العاملون بالصحة والسلامة المهنية: نرفض النظام ونشجب المعارك الجانبية لبعض التنظيمات
أصدر تجمع العاملين السودانيين في الصحة والسلامة المهنية بياناً اليوم السبت (30 مارس 2019م) أوضح فيه أنهم يراقبون عن ” كثب تطورات الأوضاع في وطننا الحبيب، ونتابع استمراء سلطات النظام القمعي لممارساتها الإجرامية دون رادع من دين أو أخلاق أو مبادئ تواضعت عليها الإنسانية جمعاء”.
وذكر تجاه رأيه حيال عدد من المسائل، فقال “نجدد رفضنا الكامل للنظام القائم، ولأي دعوات مشبوهة للهبوط الناعم، أو لاستمرار النظام بأي شكل أو محتوى كان، تحت مزاعم المحافظة على أمن واستقرار؛ ضاعا بالفعل منذ انقلاب 30 يونيو 1989 المشؤوم”.
وحيا التجمع “نضال الشعب السوداني الأبيّ”، مؤكداً “الالتزام المبدئي والراسخ بالثوابت الوطنية، والتي تشمل إسقاط النظام الديكتاتوري بكافة الوسائل السلمية المشروعة، وتأسيس دولة المواطنة، وإرساء قواعد دولة القانون والمؤسسات، وابتكار نظام حكم ديمقراطي عادل يحقق طموحات الشعب السوداني، ويستلهم طبيعته الفريدة وخريطة تنوعه، ويؤسس للمستقبل المشرق الذي ننشده جميعاً”.
وعلا البيان “من الجهود والتحركات الوطنية المخلصة التي تبذلها القوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير”، ودعاها “للمزيد من التعاون والتنسيق من أجل المصلحة الوطنية”، كما دعا “كافة الأحزاب السياسية والحركات الثورية والتنظيمات النقابية ومنظمات المجتمع المدني وغيرها للتواضع حول الأجندة الوطنية، ونبذ الخلاف وأسبابه أيا كانت”. مجدداً “العهد القاطع لشعبنا الأبيّ بألا نتراجع أو نساوم أو نحيد عن الخط الوطني المتفق عليه”.
ودعا التجمع “إلى تطوير العمل السياسي والنقابي والميداني والاجتماعي كما نوعا لكي تنتقل الانتفاضة الشعبية من منزلتها الحالية، وترتقي لتتوّج نضالاتها بالنصر المؤزر على نظام القتل والاستبداد”.
وأكد التجمع رفضة بشدة، ومن حيث المبدأ، “محاولات بعض الأفراد المنتمين إلى تنظيمات سياسية لإشغال الحراك الثوري بمعارك سياسية عقيمة، تفتُ من عضد الانتفاضة الشعبية، وتُضيعُ الوقت والجهد فيما لا طائل منه، بل قد يُضعف المد الثوري إن لم تُحارب بضراوة، ويتم القضاء عليها في مهدها”.
وأكد “خطورة وتهافت تلك التوجهات الأنانية، وضيق أفقها البالغ، وتعجّلها الفج لجني ثمار الثورة حتى قبل نضوجها”، ووعد التجمع “بعدم الدخول في مثل هذه المعارك الجانبية”، وقال: “إننا سنقف دائما إلى صف التجرد والموضوعية، والإخلاص الثوري، والالتزام العقلاني بأولويات الثورة ومبادئها الراسخة”.
وشدد تجمع العاملين السودانيين في الصحة والسلامة المهنية على “أن المرحلة الحالية من النضال دقيقة وحرجة، ولا بديل عن الوفاق الوطني والتلاحم الجماهيري، والعمل الدؤوب؛ على بصيرة ودراية، وبحكمة وتروٍ، لكي يتحقق الأمل المنشود”.
