النوبيون طليعة الجيش المصري منذ فجر الحضارة حتى نصر رمضان/أكتوبر

النوبيون طليعة الجيش المصري منذ فجر الحضارة حتى  نصر رمضان/أكتوبر
  • 10 أكتوبر 2019
  • لا توجد تعليقات

د. فرج الله أحمد يوسف

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل:
و نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ
وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ
وقال سبحانه وتعالى:
قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ
والصلاة والسلام على سيدنا محمد عبد الله ورسوله وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
لم تكن حرب رمضان/أكتوبر المجيدة الأولى التي شارك فيها النوبيين بل كانت البداية حروبهم في عصور ما قبل التاريخ عندما قامت حضارة نبتة بلايا، ثم امتدت حروبهم دفاعًا عن مصر الخالدة عندما أقاموا ممالك قبل عصر الأسرات ومينا موحد القطرين بثلاثة آلاف وخمسمائة عام.

واستمرت مساهمة النوبيين في الجيش المصري طوال العصر الفرعوني، وتواصلت بعد احتلال مصر من قبل الإسكندر فتصدوا لخلفائه البطالمة، واستمرت محاولات النوبيين فكانوا الوحيدين في مصر الذين تصدوا للرومان.، وعرفهم العرب المسلمين باسم رماة الحدق نظرًا لدقتهم في الرماية بالسهام.

وفي العصر الحديث تأسس الجيش المصري إبان حكم مُحمَّد علي الذي يعد مؤسس مصر الحديثة حيث كون جيشًا من المصريين لأول مرة بعد فترة ظل الجيش فيها حكرًا على غير المصريين وخاصة المماليك حيث بدأ مُحمَّد علي ببناء أول مدرسة حربية تقوم بإعداد الجنود والضباط على الطراز الحديث عام 1820م بمدينة أسوان، واستعان بالقائد الفرنسي الشهير سليمان باشا الفرنساوي الذي أقام في مصر لتأسيس هذا الجيش الذي أصبح أحد أقوى جيوش المنطقة في فترة وجيزة.

وكانت طلائع جنود الجيش المصري وضباطه من النوبيين الذين عملوا بكل إخلاص في نشأة جيش وطنهم وشاركوا في حروبه ما بين كوتاهية، ونفارين، واستمروا في عهد خلفاء محمد علي فرحلوا مع كتائب جيشهم إلى المكسيك ضاربين أروع الأمثلة في الوطنية، ومؤكدين على أن انطلاق الجيش المصري كان من عاصمة النوبة مدينة أسوان.
وقبل أن نذكر دور اللغة النوبية في حرب أكتوبر/رمضان المجيدة نقول:

اللغة النوبية لغة مصرية، وهي لغة وادي النيل منذ فجر الحضارة ومعرفة الإنسان للكتابة، وكان لها أبجدية خاصة بها لكنها لم تعرف إلا بالحرف اليوناني الذي كتبت به بعد غزو الإسكندر لمصر سنة330 ق.م.

تم اكتشاف مخطوطات باللغة النوبية مكتوبة بالحروف اليونانية على يدي العالم الألماني كارل سميث سنة 1906م، ثم نشر العالم الإنجليزي واليس ريدج في سنة 1909م صور لمخطوطات باللغة النوبية مكتوبة بالخط اليوناني، ووضع المتحف البريطاني سنة 1913م الأسس البدائية لدراسة اللغة النوبية.

ثم جاء دور النوبيين لدراسة لغتهم وجاءت بواكيرها على يدي الأستاذ/محمد متولي بدر الذي أصدر دراسته الأولى في سنة 1955م، ثم جاءت دراسة الدكتور/مختار خليل كبارة في ثمانينيات القرن العشرين الميلادي، وصدرت بعد ذلك عن اللغة العديد من الكتب والأبحاث بل والمعاجم. تواصلت بعدها الدراسات المتخصصة من قبل لغويين وباحثين في مصر والسودان، وفي بعض الدول الأوربية، والولايات المتحدة الأمريكية، وكندا.

لكن المراكز العلمية والبحثية والجامعات في مصر لا تزال ترفض الاعتراف باللغة النوبية ولا تقوم بتدريسها متعمدة طمس الثقافة النوبية تحقيقًا لمآرب سياسية بحتة. فلماذا لا تحظى اللغة النوبية باعتراف المراكز العلمية والبحثية والجامعات في مصر؟

تهتم المراكز العلمية والبحثية والجامعات المصرية باللغات والنقوش الأوربية القديمة وفي مقدمتها اللغة اليونانية التي ظلت لغة رسمية في مصر منذ سنة 332 ق.م وحتى تعريب الدواوين في عهد الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان سنة 684م (65هـ).

تعد كلية الألسن بجامعة عين شمس الأقدم في مصر فقد أنشئت سنة 1830م تحت اسم مدرسة المترجمين، ونشأت بعدها حديثًا كليات الألسن في جامعات: المنيا، وقناة السويس، وكفر الشيخ، وسوهاج.
كما يوجد في مصر كلية اللغات والترجمة في جامعة الأزهر التي تأسست سنة 1965م، وتأسست كلية الألسن بجامعة أسوان سنة 2012م.
أما الأقسام المهتمة بالآثار واللغة اليونانية فأقدمها قسم الآثار اليونانية الرومانية بكلية الآداب، جامعة الإسكندرية الذي تأسس سنة 1963م، وقسم الحضارة الأوربية القديمة بكلية الآداب، جامعة عين شمس الذي يولي عناية خاصة لدراسة اللغة والنقوش اليونانية خلال العصر اليوناني الروماني في مصر، وقسم الدراسات اليونانية واللاتينية وآدابها بكلية الآداب، جامعة القاهرة.
وإلى جانب ذلك توجد جمعيات ومعاهد تعني بالآثار وخاصة اليونانية الرومانية ومنها:
جمعية الآثار بالإسكندرية التي أنشئت في أبريل سنة 1893م.
مكتبة الإسكندرية وتضم متحفًا للآثار اليونانية الرومانية.
أما معهد الدراسات العليا للبرديات والنقوش وفنون الترميم بجامعة عين شمس فهو كيان علمي قائم بذاته ولا تماثله كلية أو قسم ولا معهد ولا مركز بحث، ويمنح درجة الدبلوم في خمسة تخصصات، كما يمنح درجتي الماجستير والدكتوراه.
ويشرف على إقامة مؤتمر دولي سنوي كان لي شرف المشاركة فيه وحاولت جاهدًا مع الأساتذة المشاركين إقناعهم بوجود اللغة النوبية لكنهم أصروا وعلى غير الحقيقة بأنها مجرد لهجة وليست لغة، ورفضوا الاحتكام إلى الدراسات التي ظهرت عنها منذ مطلع القرن العشرين الميلادي في ألمانيا وبريطانيا أو العودة إلى الأبحاث والدراسات التي أعد بعضها أساتذة متخصصين في الآثار والنقوش القديمة مثل الدكتور/مختار خليل كبارة. رحمه الله أستاذ الآثار والنقوش بكلية الآثار، جامعة القاهرة.
لكنهم أمعنوا في الرفض وأنكروا وأصروا واستكبروا استكبارا، ومع احترامي الكامل لمقامتهم العلمية إلا أن هذا الرفض ليس علميًا بل هو انحياز لنهج سياسي ترعاه السلطة يرفض الاعتراف باللغة النوبية.
وبالعودة إلى نصر رمضان/أكتوبر فقد كانت اللغة النوبية هي الشفرة التي استخدمها قادة الجيش المصري في الحرب لإبلاغ التعليمات والأوامر للضباط والجنود في مواقع العمليات، ولم يتمكن الكيان الصهيوني من تفكيك تلك الشفرة.
ويقول أحمد إدريس. الجندي النوبي الذي أدخل الشفرة: (الشفرة كانت هي اللغة النوبية وهي لغة يتحدث بها النوبيون تنقسم إلى لهجتين: الكنزية، والفديكا).
ويضيف: (وصلت لمقر أمني لمقابلة الرئيس السادات وانتظرت الرئيس بمكتبه حتى ينتهي من اجتماعه مع القادة، وعندما رأيته قال لي: فكرتك ممتازة.. لكن كيف ننفذها؟ فقلت له لابد من جنود يتحدثون النوبية).
وأضاف أحمد إدريس أنه اتفق مع 70مجندًا نوبيًا لإرسال الشفرة واستقبالها، وتم تدريبهم من سنة 1971م حتى قيام الحرب في أكتوبر 1973م، وظل الجيش المصري يستخدم اللغة النوبية شفرة لعملياته حتى سنة 1994م.
ولم يتمكن الكيان الصهيوني طوال تلك السنوات من فك الشفرة بالرغم من انتشار النوبيين في كل بقاع العالم.
وقام الرئيس عبدالفتاح السيسي في أكتوبر 2017م بتكريم أحمد إدريس لدوره في استخدام اللغة النوبية شفرة للجيش المصري.
لكننا ننتظر التكريم الرسمي وهو الاعتراف باللغة النوبية رسميًا وتدريسها في ظل الثقافة العربية السائدة في مصر، وتبقى اللغة النوبية لغة مصرية نشأت في هذا الوطن ولم تفد له من خارجه.

فلماذا لا تحظى اللغة النوبية باعتراف المراكز العلمية والبحثية والجامعات في مصر؟
تهتم المراكز العلمية والبحثية والجامعات المصرية باللغات والنقوش الأوربية القديمة وفي مقدمتها اللغة اليونانية التي ظلت لغة رسمية في مصر منذ سنة 332 ق.م وحتى تعريب الدواوين في عهد الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان سنة 684م (65هـ).
تعد كلية الألسن بجامعة عين شمس الأقدم في مصر فقد أنشئت سنة 1830م تحت اسم مدرسة المترجمين، ونشأت بعدها حديثًا كليات الألسن في جامعات: المنيا، وقناة السويس، وكفر الشيخ، وسوهاج.
كما يوجد في مصر كلية اللغات والترجمة في جامعة الأزهر التي تأسست سنة 1965م، وتأسست كلية الألسن بجامعة أسوان سنة 2012م.
أما الأقسام المهتمة بالآثار واللغة اليونانية فأقدمها قسم الآثار اليونانية الرومانية بكلية الآداب، جامعة الإسكندرية الذي تأسس سنة 1963م، وقسم الحضارة الأوربية القديمة بكلية الآداب، جامعة عين شمس الذي يولي عناية خاصة لدراسة اللغة والنقوش اليونانية خلال العصر اليوناني الروماني في مصر، وقسم الدراسات اليونانية واللاتينية وآدابها بكلية الآداب، جامعة القاهرة.
وإلى جانب ذلك توجد جمعيات ومعاهد تعني بالآثار وخاصة اليونانية الرومانية ومنها:
جمعية الآثار بالإسكندرية التي أنشئت في أبريل سنة 1893م.
مكتبة الإسكندرية وتضم متحفًا للآثار اليونانية الرومانية.
أما معهد الدراسات العليا للبرديات والنقوش وفنون الترميم بجامعة عين شمس فهو كيان علمي قائم بذاته ولا تماثله كلية أو قسم ولا معهد ولا مركز بحث، ويمنح درجة الدبلوم في خمسة تخصصات، كما يمنح درجتي الماجستير والدكتوراه.
ويشرف على إقامة مؤتمر دولي سنوي كان لي شرف المشاركة فيه وحاولت جاهدًا مع الأساتذة المشاركين إقناعهم بوجود اللغة النوبية لكنهم أصروا وعلى غير الحقيقة بأنها مجرد لهجة وليست لغة، ورفضوا الاحتكام إلى الدراسات التي ظهرت عنها منذ مطلع القرن العشرين الميلادي في ألمانيا وبريطانيا أو العودة إلى الأبحاث والدراسات التي أعد بعضها أساتذة متخصصين في الآثار والنقوش القديمة مثل الدكتور/مختار خليل كبارة. رحمه الله أستاذ الآثار والنقوش بكلية الآثار، جامعة القاهرة.
لكنهم أمعنوا في الرفض وأنكروا وأصروا واستكبروا استكبارا، ومع احترامي الكامل لمقامتهم العلمية إلا أن هذا الرفض ليس علميًا بل هو انحياز لنهج سياسي ترعاه السلطة يرفض الاعتراف باللغة النوبية.
وبالعودة إلى نصر رمضان/أكتوبر فقد كانت اللغة النوبية هي الشفرة التي استخدمها قادة الجيش المصري في الحرب لإبلاغ التعليمات والأوامر للضباط والجنود في مواقع العمليات، ولم يتمكن الكيان الصهيوني من تفكيك تلك الشفرة.
ويقول أحمد إدريس. الجندي النوبي الذي أدخل الشفرة: (الشفرة كانت هي اللغة النوبية وهي لغة يتحدث بها النوبيون تنقسم إلى لهجتين: الكنزية، والفديكا).
ويضيف: (وصلت لمقر أمني لمقابلة الرئيس السادات وانتظرت الرئيس بمكتبه حتى ينتهي من اجتماعه مع القادة، وعندما رأيته قال لي: فكرتك ممتازة.. لكن كيف ننفذها؟ فقلت له لابد من جنود يتحدثون النوبية).
وأضاف أحمد إدريس أنه اتفق مع 70مجندًا نوبيًا لإرسال الشفرة واستقبالها، وتم تدريبهم من سنة 1971م حتى قيام الحرب في أكتوبر 1973م، وظل الجيش المصري يستخدم اللغة النوبية شفرة لعملياته حتى سنة 1994م.
ولم يتمكن الكيان الصهيوني طوال تلك السنوات من فك الشفرة بالرغم من انتشار النوبيين في كل بقاع العالم.
وقام الرئيس عبدالفتاح السيسي في أكتوبر 2017م بتكريم أحمد إدريس لدوره في استخدام اللغة النوبية شفرة للجيش المصري.
لكننا ننتظر التكريم الرسمي وهو الاعتراف باللغة النوبية رسميًا وتدريسها في ظل الثقافة العربية السائدة في مصر، وتبقى اللغة النوبية لغة مصرية نشأت في هذا الوطن ولم تفد له من خارجه.

تواصلت بعدها الدراسات المتخصصة من قبل لغويين وباحثين في مصر والسودان، وفي بعض الدول الأوربية، والولايات المتحدة الأمريكية، وكندا.
لكن المراكز العلمية والبحثية والجامعات في مصر لا تزال ترفض الاعتراف باللغة النوبية ولا تقوم بتدريسها متعمدة طمس الثقافة النوبية تحقيقًا لمآرب سياسية بحتة.
فلماذا لا تحظى اللغة النوبية باعتراف المراكز العلمية والبحثية والجامعات في مصر؟

تهتم المراكز العلمية والبحثية والجامعات المصرية باللغات والنقوش الأوربية القديمة وفي مقدمتها اللغة اليونانية التي ظلت لغة رسمية في مصر منذ سنة 332 ق.م وحتى تعريب الدواوين في عهد الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان سنة 684م (65هـ).

تعد كلية الألسن بجامعة عين شمس الأقدم في مصر فقد أنشئت سنة 1830م تحت اسم مدرسة المترجمين، ونشأت بعدها حديثًا كليات الألسن في جامعات: المنيا، وقناة السويس، وكفر الشيخ، وسوهاج.

كما يوجد في مصر كلية اللغات والترجمة في جامعة الأزهر التي تأسست سنة 1965م، وتأسست كلية الألسن بجامعة أسوان سنة 2012م.

أما الأقسام المهتمة بالآثار واللغة اليونانية فأقدمها قسم الآثار اليونانية الرومانية بكلية الآداب، جامعة الإسكندرية الذي تأسس سنة 1963م، وقسم الحضارة الأوربية القديمة بكلية الآداب، جامعة عين شمس الذي يولي عناية خاصة لدراسة اللغة والنقوش اليونانية خلال العصر اليوناني الروماني في مصر، وقسم الدراسات اليونانية واللاتينية وآدابها بكلية الآداب، جامعة القاهرة.

وإلى جانب ذلك توجد جمعيات ومعاهد تعني بالآثار وخاصة اليونانية الرومانية ومنها:
جمعية الآثار بالإسكندرية التي أنشئت في أبريل سنة 1893م.
مكتبة الإسكندرية وتضم متحفًا للآثار اليونانية الرومانية.

أما معهد الدراسات العليا للبرديات والنقوش وفنون الترميم بجامعة عين شمس فهو كيان علمي قائم بذاته ولا تماثله كلية أو قسم ولا معهد ولا مركز بحث، ويمنح درجة الدبلوم في خمسة تخصصات، كما يمنح درجتي الماجستير والدكتوراه.

ويشرف على إقامة مؤتمر دولي سنوي كان لي شرف المشاركة فيه وحاولت جاهدًا مع الأساتذة المشاركين إقناعهم بوجود اللغة النوبية لكنهم أصروا وعلى غير الحقيقة بأنها مجرد لهجة وليست لغة، ورفضوا الاحتكام إلى الدراسات التي ظهرت عنها منذ مطلع القرن العشرين الميلادي في ألمانيا وبريطانيا أو العودة إلى الأبحاث والدراسات التي أعد بعضها أساتذة متخصصين في الآثار والنقوش القديمة مثل الدكتور/مختار خليل كبارة. رحمه الله أستاذ الآثار والنقوش بكلية الآثار، جامعة القاهرة.

لكنهم أمعنوا في الرفض وأنكروا وأصروا واستكبروا استكبارا، ومع احترامي الكامل لمقامتهم العلمية إلا أن هذا الرفض ليس علميًا بل هو انحياز لنهج سياسي ترعاه السلطة يرفض الاعتراف باللغة النوبية.
وبالعودة إلى نصر رمضان/أكتوبر فقد كانت اللغة النوبية هي الشفرة التي استخدمها قادة الجيش المصري في الحرب لإبلاغ التعليمات والأوامر للضباط والجنود في مواقع العمليات، ولم يتمكن الكيان الصهيوني من تفكيك تلك الشفرة.
ويقول أحمد إدريس. الجندي النوبي الذي أدخل الشفرة: (الشفرة كانت هي اللغة النوبية وهي لغة يتحدث بها النوبيون تنقسم إلى لهجتين: الكنزية، والفديكا).

ويضيف: (وصلت لمقر أمني لمقابلة الرئيس السادات وانتظرت الرئيس بمكتبه حتى ينتهي من اجتماعه مع القادة، وعندما رأيته قال لي: فكرتك ممتازة.. لكن كيف ننفذها؟ فقلت له لابد من جنود يتحدثون النوبية).
وأضاف أحمد إدريس أنه اتفق مع 70مجندًا نوبيًا لإرسال الشفرة واستقبالها، وتم تدريبهم من سنة 1971م حتى قيام الحرب في أكتوبر 1973م، وظل الجيش المصري يستخدم اللغة النوبية شفرة لعملياته حتى سنة 1994م.
ولم يتمكن الكيان الصهيوني طوال تلك السنوات من فك الشفرة بالرغم من انتشار النوبيين في كل بقاع العالم.

وقام الرئيس عبدالفتاح السيسي في أكتوبر 2017م بتكريم أحمد إدريس لدوره في استخدام اللغة النوبية شفرة للجيش المصري.

لكننا ننتظر التكريم الرسمي وهو الاعتراف باللغة النوبية رسميًا وتدريسها في ظل الثقافة العربية السائدة في مصر، وتبقى اللغة النوبية لغة مصرية نشأت في هذا الوطن ولم تفد له من خارجه.

التعليقات مغلقة.