رسالة الى وزير الداخلية / 6 / نمرة ستة انسب مكان لاقامة سجن الاخوان

رسالة الى وزير الداخلية / 6 / نمرة ستة انسب مكان  لاقامة سجن الاخوان
  • 16 ديسمبر 2019
  • لا توجد تعليقات

أبو المعالي الشريف

لنخرجهم من ظلمات وعفن سجن كوبر الى براح وهواء نقى فى نمرة 6

لابد من مقدمة صغيرة ومن ثم ندخل فى الموضوع

اليوم فى مكتبى بوزارة الاعلام جاءنى صديق هندى ونسبة للاجازة تحينت فرصتى بالحديث معه للاستفادة من مجيئه فى مثل هذا اليوم عن قانون الجنسية الجديد فى الهند الذى اثار ضجة هناك تتناقله وكالات الانباء لعلى اخرج بمعلومة تفيدنى خاصة وان الهند دولة ديمقراطية عريقة والقرار فيها يخرج بخروج الروح من جهة تشريعية لاخرى واخيرا ينتهى فى المحكمة الدستورية وهى الفصل ..

شرح لى ان القانون قدمه وزير الداخلية وهو يتبع للحزب الحاكم الان حزب مودى وهو يمينى متطرف اتى من المعبد الى فسحة السياسة الا ان القانون المثار ينصف فئة من المسلمين تقدر باكثر اثنين مليون وهؤلاء متواجدون فى الهند منذ اكثر من عشرين سنة هربوا من دول يحكمها مسلمون مثل باكستان وبنجلادش وايران وافغانستان هربوا من الاضطهاد الاسلامى الى ديمقراطية الهند واصبحوا لا هم هنود ولا علاقة لهم بدولهم السابقة تناسلوا واصبحوا اقلية داخل الهند وكان لابد من تقنين وجودهم فى الدولة .

وبما ان القانون الهندى يساوى بين الجميع والجنسية هندى مكتوبة فى جواز او جنسية او بطاقة الا ان وزير الداخلية اراد تمييز هؤلاء بان يكتب على جنسياتهم بانهم مسلمون مما اثار الضجة واندلعت تظاهرات بحسبان ان هذا خرق للدستور الذى لا يذكر فيه اسم الديانة او العرقية او القبيلة ودافع وزير الداخلية على قراره امام البرلمان بحجته التى جعلته يطلب هذا القرار من البرلمان قائلا ان هؤلاء متواجدون فى الهند واتوا من دول بها اضطهاد لهم لايمكن ارجاعهم اليها وهى نفسها لا تعترف بهم والاماكن التى يعيشون فيها يرفض اهلها وجودهم بينهم لانهم من الاقليات التى تسكن على حدود الصين ووجود كتلة مسلمة تحمل الجنسية الهندية سوف يغير من التركيبة السكانية ويحدث خللا فى ديموجرافية المنطقة وبالتالى فى المناصب السياسية وغيرها وحجةا لوزير ان اعاطئهم الجنسية يمكنهم من العيش فى اماكن اخرى من الهند بحرية لانهم مواطنيين ..

الاعتراض جاء من حزب المؤتمر المعارض الذى يرى ان الهند يمكن تعطيهم الجواز بشرط ان لا يكتب عليها اسم مسلم المهم القصة وصلت المحكمة والكل يترقب النتيجة واضاف صديقى الهندى ان الهنود يتخوفون من المسلمين وخاصة الاخوانجية منهم الذين خربوا باكستان وقتلوا لياقت خان واستولى العسكر على السلطة مما ادى الى تاخر باكستان وهذا ما حدث فى بنجلادش الا ان الشيخة حسينة واجد استطاعت ان تعرف اين الداء فى تاخر بلادها وفقرها والسبب هم الاخوان المسلمين فحسمت امرها وادخاتهم السجون ومن قتل منهم تم تنفيذ القتل فيه وخاصة زعمائهم الذين ارتكبوا جرائم قتل فى المساجد للمواطنيين البسطاء والان تتقدم بنجلادش بسرعة بعد التخلص من هذا الارهاب الدينى الذى لا علاقة له بالاسلام .

تذكرت هذا وقلت له عندنا فى السودان الاخوان المسلمين يقتلون الناس باسم الدين وهم سبب اشعال الحروب والفساد والسرقة للاموال العامة وكل من يعترضهم يتهمونه بانه لا يريد الاسلام والشريعة السمحاء وهم سبب تخلفنا وخرجت من هذا الحوار بفكرة نمرة 6

ونمرة ستة محطة فى صحراء المحيلة فى الطريق الى مصر توجد محطات للتزود بالماء للقطارات بها عمال السكة حديد ولا توجد حياة هناك سواهم وهى انسب مكان لاقامة سجن هناك لكل من يرهب الناس ويعذبهم او يقتلهم باسم الدين وممكن يقام هناك اكبر سجن لهؤلاء بعيدا عن اعين الناس ليتقدم السودان ومن يتوب منهم ويعتدل فى افكاره وارائه يمكن ان يطلق سراحه..

ونمرة ستة انسب مكان لاقامة سجن الاخوان هناك .. لينطلق السودان كما انطلقت بنجلادش والهند .

هناك فى نمرة سة توجد مياه واراضى واسعة ممكن تقام فيها حياة اخرى لكل من يزعج المجتمع الامن لتصبح سجون السودان حضارية تبنى على احسن المستويات التى تليق بالانسان خاصة وان سجون السودان الحالية لا تليق بالانسان وكتب احد الزائرين الاسبوع الماضى كاشفا عن الحال المزرى لسجن كوبر وهو احد اهم السجون السودانية وكيف ان الاخوان المسلمين حولوه الى زريبة لا تليق حتى بالحيوان لانه لميدر بخلدهم انه يمكن ان يكون مكانا لهم فى يوم من الايام لانهم نسوا الله فانساهم انفسهم . يمكن للثورة وحكومة حمدوك اقامة سجون بعيدة واسعة تليق بالانسان السودانىء المخطىء الى ان يتوب وينفع المجتمع ويتحول من الاجرام الى الاحسان .

نريد سجون تشرف السودان والسودانيين لا نريد سجون الاخوان التى اقاموها واهملوها والان هم فيها لا نريد لهم ولسواهم الاذلال وانما نريد لهم حياة نظيفة حتى ولو كانوا مخطئين ومجرمين ..

السجن النظيف يقربنا من التحضر ومن حقوق الانسان لنقدم لهم سجنا امانا مطمئنا نظيفا هناك بعيدا عن الاعين فى نمرة ستة وهى انسب مكان ليعمروا هذا المكان البعيد وليعرفوا قيمة الانسانية التى ارادوا تدميرها فقتلوا وسلبوا وعذبوا باسم الدين ولكن لنكن احسن منهم واقرب للدين وللانسانية ونسجنهم هناك حيث المكان الفسيح والنظافة والهواء النقى لنخرجهم من ضيق كوبر وعفنه ووسخه وبعوضته الى هواء نقى هناك يتامل مع نفسه بعيدا عن ضجيج الاحداث لعله يتوب ويرجع الى صوابه وعقله ليكون مواطنا نافعا لنفسه ولغيره ولوطنه هذه هى فكرة نمرة ستة

وتدريجيا يمكن ان نطور هذا السجن الى مدينة تبنى بسواعد المساجين فى هذا المكان الذى يربطه بالحضر خط السكة حديد وهو الان الشريان الوحيد ويمكن ان تقام فيه مكان لهبوط الطائرات ومستشفى وملاعب ومدارس وجامعات ومعاهد وفنادق وبيوت لاهل النزلاء والعاملين وورش وحياة متكاملة فالمكان يغرى باقامة مدينة سجن نمرة ستة وهذا الاقتراح ان جادى فيه ولو وزير الداخلية تبناه اعتقد ان المخرج الوحيد له وللاجهزة الامنية التى تتابع سجونا متعددة فى شالا وبورتسودان وكوستى والدامر يمكن جمعها كلها فى سجن كبير تمارس فيه الحرية داخله لانه تحول الى مدينة نائية لا يمكن لاحد مهما كانت قوته الخروج منه مشيا ..

فى مصر طبقوها بعد الثورة واقاموا للاخوان سجن كبير وضخم وهم الان هناك واستطاع السيسى بعدها ان ينفذ كل مشاريع التنمية التى كان يحلم بها بكل سهولة وبسرعة اذهلت الكثيرين

خليكم فى نمرة ستة

ونتواصل للنقاش حول الفكرة

التعليقات مغلقة.