القراية ام دق-عصابة (النيقرز) التي كانت تحكم السودان

القراية ام دق-عصابة (النيقرز) التي كانت تحكم السودان
  • 09 يناير 2020
  • لا توجد تعليقات

محمد عبدالماجد

(1)
التسجيلات التي قدمتها قناة العربية عن اسرار الحركة الاسلامية، اكدت ان السودان طوال الـ(30) الماضية كانت تحكمه عصابة تطلق على نفسها (الحركة الاسلامية) ، وتتدثر بشعارات الاسلام السمحة، رغم علمهم وادراكم بالفساد الذي يقومون به.


فساد الحركة الاسلامية لم يكن فساداً عفوياً، نتج عن الصدفة وأفرزته قوة السلطة والمحافظة عليها وانما كان فساداً مركباً ومقصوداً وممنهجاً، حيث كان الفساد يحدث من اجل الفساد – كان الفساد في حد ذاته (غاية)، وليس (وسيلة). ما نسمعه الآن من التفلتات الامنية التى تشهدها بعض شوارع الخرطوم وما يحدث من عصابات (النيقرز) بشكل عشوائي وفوضوي كان يحدث اضعافه من قيادات الدولة والحركة الاسلامية… كان يحدث ذلك على مستوى حكومة الدولة.


حكومة الانقاذ كانت عبارة عن عصابة (نيقرز)، وقد قال الرئيس المخلوع في احد خطاباته المسربة ألا فرق عندهم بين قيادات واعضاء الحركة فكلهم كما قال البشير (احمد وحاج احمد)… هكذا كانوا يديرون الدولة – فكيف لا يحدث ذلك التصدع وتظهر تلك التفلتات اذا كان السودان على مدار (30) سنة يدار بطريقة تكرس لذلك.


(2)
غسيلهم القذر كانوا يعلمون به – كانوا يدركون مخاطره وهم يناقشوه على مستوى قيادات فكرية رفيعة في مستوى علي عثمان محمد طه الذي قال في التسجيلات انهم ينشئون القوانين من اجل ان يخترقوها – هم لا يخترقون قوانين وجدوها موضوعة ولهم فيها اراء – وانما يخترقون قوانين قاموا بوضعها بانفسهم – يفعلون ذلك لأن القوانين لا تتيح لهم التمكين.


هذه القذارات التي كانت تحدث من الحركة الاسلامية كان يجيزها شيخ في حجم عصام احمد البشير ويجد لها شيخ في علم ومعرفة عبدالحي يوسف السبيل للاجازة والتحليل.


يفعلون ذلك تحت ستار الدين– فأية جرائم ارتكبوها في حق البلد، وفي حق الاسلام؟.
البشير في تسريبات قناة العربية – بعد كل الحراك الوطني والانتخابات التي دخلتها معه احزاب شتى اعترف وقال ان كل القيادات العليا في السودان (حركة اسلامية)… كل الوزراء ووزراء الدولة وحكومات الولايات ومديري المؤسسات كلهم (حركة اسلامية) ويعترضون الآن بدون خجل على تعيين ماهر ابوجوج مديراً لقسم الاخبار والسياسة في تلفزيون السودان القومي.


كل مفاصل الدولة (حركة اسلامية) مع ذلك كان البشير يستنكر على قيادات الحركة التوغل بعمق بين الناس في الشارع والقواعد.


انفاس الناس كانوا يريدون ان يربطوها بـ(الحركة الاسلامية)، لتبقى الانفاس تحت سيطرة اللجان الشعبية في الاحياء.
لقد دخلت (الحركة الاسلامية) بين المرء وزوجه، وهذا يستوجب ان تكون هناك حملات ازالة وتنظيف تشابه تلك الحملات التي تكون في الاحياء من اجل القضاء على النفايات – ومفاسد الاخلاق اسوأ من مفاسد النفايات. لا بد من تطهير الدولة من هذا الوباء، فليس في تاريخ البشرية كله رجل بفكر علي عثمان محمد طه يخرج ليخاطب قيادات حزبه وهو فخور باعدام (28) ضابطاً في يوم واحد. هتلر نفسه ما كان يفخر بفجوره كما يفخر هؤلاء الذين كانوا يرفعون شعارات الاسلام.


(3)
بغم /
الامر الغريب في خطابات البشير التي عرضتها قناة العربية عن الاسرار الكبرى لجماعة الاخوان في السودان ان البشير دعا في احدى خطاباته الى اعادة صياغة اعضاء الحركة الاسلامية وقال ان اعضاء الحركة اصبحوا مرفوضين حتى في بيوتهم وانهم يواجهون نقداً قاسياً من ابنائهم .. وطالب بدخول اعضاء الحركة الاسلامية الى معسكرات جديدة وقطع بذلك ان طالب بدخولهم معسكرات (تربوية) وهذا ما قضت به المحكمة التي حاكمته على حيازة عملة صعبة في منزله – اذ قررت المحكمة تحويله الى دار اصلاح اجتماعي.

التعليقات مغلقة.