صوت الشباب : “قطارنا وقطاراتهم”

صوت الشباب : “قطارنا وقطاراتهم”
  • 27 يناير 2020
  • لا توجد تعليقات

أيمن المكي

دول العالم المتطورة والنامية لم تعد تعتمد على أساليب النقل التقليدية مثل الباص في نقل المواطنين من مساكنهم الى مناطق عملهم وبالعكس, وذلك للعديد من الاسباب أذكر منها ازدحام الطرقات وقلة السعة الاستيعابية لتلك المركبات , وباتت تعتمد على القطارات السريعة المسيرة تحت الارض او فوق الارض .

بعد افتتاح قطار الخرطوم المحلي باسبوع تقريبا اصبحت من مرتاديه الذين يعودون به الى منازلهم لدقة مواعيده في التحرك ولانني ساجد ما اجلس عليه خلال هذه الرحلة  بدلا من الانتظار ساعات طوال في محطات المواصلات لأجد مايقلني وبأغلى الأثمان دون تكييف هواء مع تقلبات الجو هذه الايام .

عند أول رحلة لي على متنه دفعت لعامل المحطة عشر جنيهات قيمة للتذكرة ,ثم انطلقت الصافرة لتعلن عن الانطلاق في البداية اعتقدت ان القطار سوف يتوقف في محطات عديدة ولكن فوجئت انهما محطتان الاولي التي انطلقنا منها(محطة الخرطوم الرئيسية) والثانيه محطة (الشجرة) بالقرب من العزوزاب ,لذا قمت بسؤال احد العاملين بالقطار لماذا لم نتوقف بمحطات مثل الرميلة واللاماب وسوق الشجرة وتفتيش الشجرة ,اشار موظف القطارات ان رصيف صعود الركاب لم يكتمل العمل به بعد بهذه المحطات وان بعضها تحت الدراسة حول ان كانت مفيدة للركاب ام لا .

هذا القطار يتحرك مرة واحدة لنقل الركاب ذهاباً مايقارب الساعة السابعة صباحاً واياباً الثالثة عصراً مما يعني ان هناك فجوة كبيرة اذ ان غالبية الموظفين تنتهي مواعيد عملهم في نفس مواعيد انطلاق القطاروبعضهم بعده بساعات ,”لماذا لا تكون هناك رحلات متعدد خلال اليوم لاستيعاب اعداد اكبر من المواطنين ! “

سألت بعض الركاب عن مدى رضاهم عن القطار ,الحقيقة مدحه كثر عبر عبارات مثل(مكندش وبوصلك سريع ورخيص”تذكرة عادية 10 جنيه وطلاب خمسة جنيه” و نظيف) وتذمر البعض من عدم تمكنهم من اللحاق بالرحلة لمرات وانه ولا توجد رحلات اخرى لذا عليهم الجري خلف الباصات للصعود (زي العادة) .

السؤال : لماذا لم تتخذ الحكومة القطار مخرجاً لأزمة المواصلات؟

aymanalmakki2001@gmail.com

التعليقات مغلقة.