الاعتداء علي الاطباء خيانة عظمي

الاعتداء علي الاطباء خيانة عظمي
  • 21 مايو 2020
  • لا توجد تعليقات

محجوب الخليفه

وحي الفكرة

حذاري ان تكون انت طرفا في تلك الخيانة العظمي للوطن والانسانية.. والمقصود بالخيانة العظمي هو الاعتداء علي الاطباء والكوادر الصحية بالضرب او الاهانة…
فلايعقل ان تسكت الدولة وحكومتها الانتقالية واجهزتها العدلية علي اتساع دوائر الاعتداء القبيح علي الاطباء والكوادر الصحية.. والاساءة اليهم بل ليس مقبولا علي الاطلاق ان يتقبل المجتمع السوداني مثل هكذا تجاوز …

الطب مهنة انسانية في المقام الاول واطباء السودان وطبيباته وكل كوادره الصحية يعملون في ظروف ضاغطة وامكانيات شحيحة يبذلون قصاري جهدهم .. قد يخطأون.. قد يتأخرون لاسباب احيانا تكون فوق ارادتهم و من حق المواطن ان يشتكي او يغضب من حدوث تلك الاخطاء وله ان يقدم احتجاجه وشكواه بالطرق السليمة ..ولكن التطاول والاساءة والاعتداء بالضرب فهذا يعد بكل المقاييس جريمة يعاقب عليها القانون.. بل يجب ان نطالب بسن قانون يجعل الاعتداء علي الاطباء والكوادر الصحية جريمة كبري بل وخيانة عظمي مثل التآمر علي الوطن وتهديد امن الدولة والشروع في تدمير كل الوطن…

غياب العقاب الرادع تجاه من يعتدون علي الاطباء والكوادر الصحية هو الدافع الرئيس في تصاعد وتيرة الاعتداء و تكرارها
فلماذا لاتتحرك الدولة لمنع مثل هذه الاعتداءات… وكيف تسمح الحكومة وسلطاتها العدلية بضرب جيشنا الاول للدفاع عن الوطن والمواطن هذه الايام.. نعم جيشنا الابيض الذي يخوض حربا ضد جائحة كورونا بكل ثبات وجسارة وتفاني منقطع النظير..فإذا كان الاساءة والاعتداء علي الاطباء اثناء اداء واجبهم في المستشفيات والمراكز الصحية وفي الاوضاع الطبيعية جريمة تقشعر لها الابدان فإن الاساءة والاعتداء علي الاطباء والكوادر الصحية في هذه الظروف الطارئةى وفي هذا الوقت العصيب لايمكن ان تمر هكذا دون عقاب رادع علي رؤؤس الاشهاد علي هذه الخيانة العظمي التي سيكون اثرها مضرا جدا…لان سكوت الدولة وصمت الحكومة وغياب الردع سيضع الاطباء والكوادر الصحية امام خيار واحد فقط وهو التوقف عن العمل احتجاجا .. مما يعني انهيار المنظومة الصحية والعلاجية في كل انحاء البلاد…
ولذا يجب ان نقرأ خطورة الاعتداءعلي الاطباء وان نفهم انها خيانة عظمي تستحق محاكم ايجازية او محاكم طوارئ تنفذا قانونا رادعا يحمي المنظومة الصحية وقبلها يحفظ هيبة الدولة ويحفظ للطب قداسته الانسانية وهيبته العلمية من تطاول الرجرجة والدهماء والجهلة الذين يظنون ان الحقوق تؤخذ بالبلطجة والغوغائية.

الآن وليس غدا يحتاج الوطن الي قانون رادع يصنف الاعتداء علي الاطباء والكوادر الصحية علي انه جريمة ترقي لمرحلة الخيانة العظمي للوطن…

التعليقات مغلقة.