مساء الخير

مساء الخير
  • 06 يونيو 2020
  • لا توجد تعليقات

محمد حمد


….
لقد تابعت لقاء السيد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي عقد معه مساء امس الخميس و اخضعت ردوده على الأسئلة للتقييم العقلاني المتجرد المبني على الحيادية فخرجت بنتيجة فحواها ان ردود السيد حمدوك تعد موضوعية و ان نسبة أداء الحكومة تقدر، في نظري، ب٧٥ بالماىة إذا ما اخذنا في الإعتبار التركة المثقلة التي ورثتها الحكومة الانتقالية من النظام البائد من جهة و عدم تقديم جهات دولية حتى تاريخه عونا يذكر يتسنى للسودان من خلاله الخروج من مستنقع الازمة الاقتصادية الطاحنة، من جهة أخرى.


و بهذه المناسبة فانني اذكر تماما ان رئيس الوزراء الايطالي اشار عند زيارته السودان مؤخرا الى ان التركة المثقلة التي خلفها نظام الانقاذ تحتاج لسنوات كي تتم معالجة اثارها الضارة.


و يكفي فقط إشارة السيد حمدوك خلال ذلك اللقاء الى ان السودان ساقط في حفرة عمقها ٦٠ مليار دولار ، في إشارة الى ديون السودان الخارجية الموروثة من نظام الانقاذ.
و في اعتقادي ان النسبة أعلاه تعتبر جيدة جدا إذا ما ادركنا ان الحكومة الانتقالية تعمل في ظروف استثنائية فوق العادة، كما ان الحلول الجذرية للمشاكل و الازمات، و التي تقوم بها الحكومة افضل من الحلول السطحية المؤقتة التي تهدف الى امتصاص عدم رضا الناس ليس الا.
و بطبيعة الحال فان حديث السيد حمدوك لم يخل، شأنه شأن أي سياسي، من الصبغة السياسية التي تضفي على الوضع العام التفاؤل و الامل.


و مما يحسب لهذه الحكومة، حسبما ارى، انها رسمت خارطة طريق في طريقها للاكتمال تتمثل في محاولة مخاطبة جذور المشاكل الأمنية و الاقتصادية و الاجتماعية و غيرها توطئة للنأسيس لرسم معالم سودان جديد تعبر بالبلاد الى الديموقراطية المنشودة.


و تأسيسا على ذلك فإنني أرى إن من الضروري بمكان ان يدراك الشعب هذه المعطيات الايجابية و يتحلى بالصبر قليلا ليمنح الحكومة فرصة للمضي قدما في تنفيذ برنامجها خاصة و ان ثمة نجاحات تحققت و ثمة بشريات تلوح في الافق فيما يتصل بنجاح الحكومة في خلق اختراقات واعدة على اكثر من صعيد.


غير انني أعتقد أن المعلقين على صفحة السيد رئيس الوزراء و الذين وصفوا الحكومة بالفسل، هكذا بصورة عمومية نزعت للغرض و التحامل اكثر من الموضوعية، هم من اعداء الثورة. علاوة على هذا فان بعض السودانيين يقيمون الاداء تقييما مبتسرا لا تقييما واعيا و شاملا، كما يتعامون عن الحقيقة و لا ينظرون الى النصف المليء من الكوب.


هذا هو تقييمي الخاص لاداء الحكومة المبني على تقديرات احسب انها واقعية و موضوعية و منصفة مؤسسة على تقييم أداء الحكومة من زاوية استهدافها للحلول الجذرية لمشاكل و ازمات السودان المركبة الموروثة من النظام البائد، حتى يتسنى للبلاد استشراف عهد ديموقراطي معافي يمهد الطريق لنهضتها.

الوسوم محمد-حمد

التعليقات مغلقة.