لا خير فيك ان لم تسمعها يا حمدوك

لا خير فيك ان لم تسمعها يا حمدوك
  • 24 يوليو 2020
  • لا توجد تعليقات

رمزي المصري


تفاجأت كغيري بتعيين الدكتورة امال في منصب والي الولاية الشمالية وقبل الخوض في التفاصيل وقبل ان يتم اتهامنا باننا ضد تعيين المرأة في مناصب عليا واسطوانة حقوق المرأة والمساواة وقصص الف ليلة وليلة ..

أقول أننى انتمى لأمة لا تفرق بين الرجل والمرأة لدرجة ان لغتنا النوبية هي اللغة الوحيدة في العالم التي تخاطب المرأة بنفس لغة الرجل .. اللغة الوحيدة في العالم التي لا تجد فيها كلمة ( هو) وكلمة ( هي) وهي قمة المساواة في كل شيء حتى في لغة المخاطبة فارجو ان لا تزايدوا علينا بذلك فنحن سبقنا الامم بسنوات ضوئية في هذا المقام .

ما هي المسوغات التي اعتمد عليها حمدوك في اختيارها لهذا المنصب الخطير ؟؟ سؤال يجب ان نعرف إجابته .
ان قلت ذلك هو اختيار قوى الحرية والتغيير في الولاية فهذا غير صحيح اطلاقا حيث لم يرد ذكر اسمها في اي مرحلة من مراخل الاختيار .

ان قلت ان جماهير الولاية طالبت بها .. بكل اسف نقول لك .. ان 95% من سكان الولاية لم يسمعوا حتى بأسمها من قبل ناهيك عن المطالبة بتعيينها .

الذين طالبوا بتعيينها هم الذين يعرفونها وهم اسرة جامعة دنقلا وفي جامعة دنقلا اسرة كلية الزراعة !!!!

خريجي كليات الزراعة بأقسامها المختلفة هم الذين اصبحوا الكفة الراجحة في اختيارات حمدوك للوظائف العليا وبشكل مثير للدهشة والاستغراب وليتهم نجحوا في وظائفهم لكفونا شر استجداء طعامنا من دول اقل من السودان زراعيا .. راجعوا معي شهادات عدد من مستشاري حمدوك وكذلك من الذين تم تعيينهم مؤخرا كولاة او وزراء لتتأكدوا من هذا الادعاء ..

اقول هذا مع أكيد اعتذاري لقبيلة الزراعيين والذين أحسب نفسي منهم .

نعود للسيدة واليه الولابة الشمالية ونقول .. ما هو تاريخها النضالي في هذه الولاية حتى يتم تشريفها بهذا المنصب .
واين هي ابحاثها عن التربة والفيزياء واين كانت عندما تم تدمير تربة الشمالية بالسيانيد والزئبق وبطريقة عشوائية بحثا عن الذهب ..لم نسمع لها رأيا .. لم نقرأ لها اعتراضا بل لم نسمع صوتها في يوم من الايام !!!
اين كانت وجماهير الولاية في كجبار ودال تصارع الحكومة السابقة سنينا عددا لمنعها من إقامة السدود ؟؟ لم نسمع لها صوتا ولم نقرأ لها ما يفيد بموقفها .

اين كانت من مألات سد مروري وتشريد سكان المنطقة … بل اين كانت مما حدث في مسقط رأسها البرقيق من مشاكل الطفح المأئي الذي تسبب في تشريد مئات الاسر من مساكتها . لم نسمع لها رأيا وهي المختصة في فيزياء التربة .. هذه التربة التي طفحت في مسقط رأسها البرقيق ..يا للفجيعة وبا للوجع الذي ينتظرنا في الولاية الشمالية .
وأين كانت وملايين الافدنة في الولاية الشمالية توزع لمستثمرين مجهولي الهوية من خارج وداخل السودان .. حتى اصبحت اراضي الشمالية الخصبة مرتعا خصبا لكل سماسرة الارض .

واين كانت وهي المتخصصة في الزراعة والالاف من نخيل الولاية تحترق كل شهر والجريمة تسجل ضد مجهول .

هذا قليل من الكثير الذي لم أقله . هل سمع احدكم باسم الدكتورة أمال ؟؟ هل سمع احدكم ولو بنصف رأي من كم المشاكل التي ذكرتها للدكتورة امال ..

مالك كيف تحكم يا حمدوك ؟؟ اذا كنتم مصرون على المحاصصة الحزبية فاختاروا لنا في الولاية الشمالية واليا بثقل ولايتنا من اي حزب كان رجلا كان او أمراءة لا فرق لدينا . يقال انها تنتمى لحزب المؤتمر ولا غضاضة في ذلك ولكن شريطة ان يختار الحزب واليا بحجم ولايتنا وأكرر رجلا كان او أمراءة لا فرق .. وان لا تختاروا لنا فقط لملأ الكرسي الشاغر والسلام .

وسيدفع حزب المؤتمر ثمنا غاليا في الولاية الشمالية جراء هذا الاختيار الخاطيء هذا اذا صدق انها مرشحة الحزب .

بقى ان نقول ان أعظم نضال للسيدة امال كما تناقلتها الاسافير انها تبرعت براتبها الشهري للمعتصمين في القيادة ويا لعظمة نضالها وكفاحها ضد النظام السابق .

اهلي في الولاية الشمالية الجاتكم في واليتكم سامحتكم !!


الوسوم رمزي-المصري

التعليقات مغلقة.