إشراقة مصطفي .. ابنة كوستي والدانوب يعرفها

إشراقة مصطفي .. ابنة كوستي والدانوب يعرفها
  • 28 أكتوبر 2020
  • لا توجد تعليقات

عواطف عبداللطيف

لم تجف أحبار قلمي إحتفاء بالبروف نمر البشير حيازته لجائزة أفضل مخترع للعام ٢٠٢٠ من هيئة idkt المرموقة لنعرج لشيء من سيرة د . عبدالرحمن علي احمد شلي الذي حاز في سبعينات القرن لاول دكتوراة في الشرق الاوسط في الطاقة من المانيا .

لتأتي الأخبار من فيينا ببشريات وقوف النخلة الشامخة الناشطة والكنداكة الدكتورة اشراقة مصطفي حامد بالامس وفي احتفال بالبرلمان الفيناوي لحصادها الميدالية الذهبية كأعلى جائزة تمنحها حكومة فيينا وذلك اعترافا بالمجهودات التي قامت بها في المجتمع النمساوي و دعمها للقضايا الإنسانية وانحيازها للمهاجرين وبناء جسور ثقافية بين النمسا والبلاد العربية والافريقية والمساهمة في عكس الصورة الحقيقية لهم وذلك عبر الادب والترجمة بجانب تضامنها كمسلمة مع حقوق المهاجرات المسلمات اللٱتي يعانيين التمييز بسبب حجابهن كصوت عالي بأت مسموعا ومؤثرا لأجل حقوق الانسان والأقليات ..

وتقول د اشراقة الأستاذة الجامعية الاديبة والناشطة الحقوقية والمترجمة لحظة التكريم سعدت بما قيل عني من الجهة المانحة وكانت أمي على كرسيها المتحرك كشجرة نخيل مثمرة من ضفاف النيل برقت عيونها بالفخر وبرقت عيوني بالدمع وهكذا هي أشراقة أبنة ذات مدينة كوستي الالق والجمال والتي حملت وطنها بكل تفاصيله منذ ان غادرته مثلها مثل الكثيرون اللذين يغادرون الأوطان الظالمة لأبنهائها فأمها هي الجالسة علي المقعد وسط زمهرير وثلوج النمسا في بلاد تموت من البرد حيتانها وذات فيينا التي وصفت ايضا بمدينة الهواء العليل ولكنه هو الدفء والوقود الذي يملاء اشراقة بالامل الاخضر والتفاؤل لحياة كريمة لأجل الانسانية بحقوقها العدلية وحاجتها للتعليم والصحة وللغذاء والدواء منذ ان غادرت السودان الذي كان يبطش بأبنائه النجباء في ظل سياسة التمكين سيئة السمعة وكثيرون لا يعرفون قدرهم فتحتضنهم المدن المتعطشة للإنجازات العلمية والادبية وقبل ان يتشافى ويصنع ثورة ديسمبر المجيدة التي يعلق عليها الأمال ويدفق لأجلها الشهداء دماءهم .. ما يسعد حقا ان وزارة الثقافة والاعلام سارعت بأرسال تهنئية لأشراقة مستحقة من حكومة السودان جاء بمتنها ” تابعنا رحلتك في المهجر والتي تحولت بفضل إصرارك لملحمة نضال نثرت عطرها حضورا أدبياً وأكاديمياً وسياسيا وإنسانيا ” لتقولً هذا ايضا أبكاني فرحا أن عشت لاعيش إحتفاء بلادي معي وسوف أواصل المسيرة على دروب الإنسانية ما حييت وسوف اغرس ثمار الانسان أينما كان وها هي د أشراقة تتوسط الاستاذة مريم الحمادي والشاعرة سميرة عبيد بابتسامتها الوضاءة وشعرها المجدل بيننا بمقر الملتقي القطري للمؤلفين بعد ان أمتعت الحضور بمحاضرة أدبية طاعمة بمعرض الدوحة للكتاب الأخير وكان إحتفاء بسمراء السودان التي يعرفها الدانوب ويحتفي بها والتي تغازل الكلمة وتنسجها وضاءة تماما كمجاهدتها لأجل حرية سلام وعدالة وتماما كما زينت صورة مجسمة للأديب العالمي الطيب صالح أحد بوبات معرض الدوحة للكتاب مبروك د اشراقة وستظل الخرطوم في ثوبها الجديد تتطلع للأحتفاء بأبنائها البررة أمثالكم .

اعلامية وناشطة مقيمة بقطر
Awatifderar1@gmail.com

التعليقات مغلقة.