حاقدون على تعافي السودان.!

حاقدون على تعافي السودان.!
  • 20 ديسمبر 2020
  • لا توجد تعليقات

مرتضى الغالي

(الشهادة لله) لم نسمع ولم نقرأ ولم نعرف في حياتنا الواعية كلاماً أسمج ولا أكثر سقماً وتجديفاً ولا أخف وزناً وقيمة من كلام كتبه وأطلق ريحه غير الطيبة (الدرديري محمد أحمد) وزير خارجية الإنقاذ.. وهو كلام (مسيخ مثل ماء السعف والحندقوق) وحديثٌ عارٍ من الوطنية ولا يمكن نسبته إلا إلى (الغل الشخصي) والحقد الذاتي والانغلاق الإخواني ومفارقة المنطق ومجافاة الحق والكيد السافر لكل ما تمثله الثورة التي رأى بعينيه مواكبها الهادرة وهي تدفن الإنقاذ وعهدها الزنيم في ركام الطين والرماد.! فما هو الشر في إزالة اسم أي بلد (دعك من الوطن الذي تقيم فيه) من وصمة الإرهاب.؟! ولكن ماذا نصنع بالحنين المريض لأيام الاستباحة الكبرى لكل ما يمثله الوطن في كرامته وموارده وإنسانه ومواريثه ومؤسساته.. هذا الرجل كان يعمل مع الإنقاذ ناطقاً باسمها في محافل الدنيا ومدافعاً عن آثامها وهو يعلم أنها دولة فساد وسرقات من رأسها إلى أخمص قدميها وما بينهما بلا استثناء..

حيث لا يمكن أن يكون جاهلاً بفسادها وهو في قلب حزبها ودائرتها المغلقة ومجلس وزرائها وزيراً للخارجية التي فارقت مهنيتها وتسيّست حتى النخاع بمحاسيب المؤتمر الوطني وهان أمرها بعد أن أصبحت مطية للجهالة وعدم التأهيل المهني والأخلاقي تئن من وطأة التمكينيين الذين لم يكن لديهم (مشغلة) غير حصاد المخصصات والمتاجرة بأملاك السودان في الخارج وقد أصمت سرقاتهم الآذان علاوة على سلوكياتهم التي أقشعرت منها دوائر العالم.. وحتى بلاد الغرب ذات الانفتاح الاجتماعي تأذت من سوقية أفعالهم الفاضحة في الحافلات العامة.!

كلام هذا الرجل متهافت من أوله إلى آخره.. وهو حديث طويل معطوب حاول تسويقه بحشوه بين فقرة وأخرى بمصطلحات (بالانجليزي يا مرسي) وهو يظن أنه يمكن أن يخدع الناس (بالكلام الكُبار) فكانت أول قصيدته كفراً عندما أفتى بعبقريته النفاذة بأن القانون الأمريكي للتحوّل الديمقراطي يهدف الى استفراد الشيوعيين واليساريين بالسلطة..! هذه من الابتكارات غير المسبوقة منذ إعلان الاستقلال الأمريكي عام 1776 ومنذ صدور مانيفستو كارل ماركس في 1848 ..! (انعِم وأكرِم).. أمريكا تمهد الطريق للشيوعيين..! والكذبة البلقاء الأخرى التي ساقها باعتباره (خبير أجنبي) هي أن أمريكا تسمح لجيشها بإقامة مؤسسات تجارية وشركات للأسلحة (هل رأيت كيف تكون عفونة ريحة الفتنة)؟! هذه فرية ما كان أحراه أن يعرف تهافتها بكبسة زر (غندورية) واحدة على الكمبيوتر.. ولكنه (طالب فتنة) لا يريد الحقيقة ويسعى بتصميم لترويج الباطل وطمس الحقائق وتفريغ شحنة الكيد الأعمى ويريد بمقاله هذا (أن يطلع بالناس الجو)..!..

فمن الأمور المشهودة أن تذهب الضلالة بالإنقاذيين إلى الكيد والكذب حنيناً إلى أيام الرفث والفجور التي دهست أزاهير الوطن وحصدت أرواح بنيه وشردت أهله وأظلمت أركانه وقطعت مسيرة حياته.. كل ذلك وصاحب المقال السقيم يسير في ركائب الإنقاذ ويتنقّل بين مناصبها ويحسب إن فاتته (مشاركة اليد) في القتل أو البطش أنه بمنجاة عن المسؤولية الأخلاقية وجريمة التواطؤ والتبرير والصمت.. وهو عضو مكين وشريك أصيل في نظام وحزب وجماعة قتلت مئات الآلاف وذبحت الأطفال ثم (لا ترتج له عضلة) ولا تطرف له عين بل يخرج بهذا المقال الكذوب المتعالم (الهوين) المفضوح بعد أن أعياه الصمت على نجاح مسعى الوطن في إزالة وصمة الإرهاب التي ألصقها حزبه بالسودانيين.. من أجل أن يطعن تلاحم الشعب ويحرّض على الانقلاب..! من مقاطع محجوب شريف (ألا ما أشرف النملة…وتباً للضمير لمن يصير خملة)..!! أيها العار المقيم على الإنقاذيين أين حمرة الخجل في خديك..؟!

التعليقات مغلقة.