مدينة سودانية تثير الدهشة وتعلن تكفلها باستيراد الوقود

مدينة سودانية تثير الدهشة وتعلن تكفلها باستيراد الوقود
  • 12 يونيو 2021
  • لا توجد تعليقات

الخرطوم : التحرير

جاء أول رد فعل على تحرير سعر المحروقات والسماح للشركات بالإستيراد وتحديد السعر عبر آلية العرض والطلب وسعر الدولار في السوق من محلية شرق الجزيرة حيث أعلنت مدينة ودراوة إستعدادها الكامل لدعم المحروقات في المدينة وتثبيت سعر اللتر للبنزين عند 160 جنيه و 120 جنيه للديزل.

وقاما بذلك عبر آلية تم التشاور حولها في الفترة السابقة بسرية عبر لجنة من رجال الأعمال والمهتمين بالعمل العام من أبناء المدينة إستعداداً لتحرير الأسعار المتوقع منذ فترة وذلك عبر محفظة تقوم بالإستيراد والتوزيع و المراقبة.

واكد مصدر مقرب من رجل الأعمال وابن المدينة الأمين عبدالمنعم أن آلية تثبيت و دعم سعر المحروقات في المدينة قد تعاقدت في وقت سابق عبر شركة GTI Fujairah الإماراتية على شحنة وقود وصلت في وقت سابق عبر ناقلة النفط VALLE SOLE التي ترفع العلم الإيطالي.

وأوضح المصدر أن الفرق بين سعر الشراء والسعر المدعوم للتوزيع في المدينة ستتم تغطيته من مضاربات في سوق الأسهم تتم بواسطة المحفظة التي تم تشكيلها من رجال الأعمال أبناء المدينة.

كما أكد المصدر أن الآلية قد اتفقت مبدئياً مع ناقلتي نفط وصلت إحداها بالفعل ومن المتوقع وصول الناقلة الثانية SYRA التي تحمل العلم المالطي وهو ما يكفي إستهلاك المدينة لمدة 4 أشهر كما أفاد المصدر.

وفي جانب تأهيل البنية التحتية لتقديم خدمات الوقود في المدينة تعاقدت الآلية مع شركة إنشاءات مصرية متخصصة في مجال تشييد محطات الوقود للشروع فوراً في بناء 4 محطات للوقود من ذوات السعة الكبيرة مع خزانات خارج المدينة لحفظ المخزون البترولي قبل توزيعه مع البدء في تأهيل محطات الخدمة الحالية.

وعلى ذات الصعيد كشف المهندس بكري عبدالودود المسؤول عن الجانب التقني في المشروع عن إتفاق الآلية مع شركة سيج سوفت وير ميدل إيست بمدينة دبي للإنترنت لتطوير نظام ربط إلكتروني بين محطات الوقود مع توفير بطاقات إلكترونية يتم توزيعها بواسطة مكتب متخصص بعد مراجعة الرقم القومي والحساب البنكي والتأكد من أصول إنتمائه للمدينة منعاً للتلاعب.

وقد أكدت شركة سيج إكمال المشروع في غضون 4 أشهر وحتى ذلك الحين تم إعتماد لجنة من 20 شخصاً تتناوب على محطات الوقود في المدينة لتحديد مستحق الدعم من أبناء المدينة والبيع بالسعر التجاري الذي تحدده الآلية لغير أبناء المدينة.

وتعتبر هذه التجربة الغريبة التي يقودها أبناء مدينة صغيرة إشتهروا بممارسة العمل التجاري في العاصمة الخرطوم والعمل في دول الخليج هي الأولى من نوعها في المنطقة بإنشاء محفظة دعم لسلعة مهمة مثل الوقود بعد تحرير سعره بواسطة الحكومة المركزية كما ذكر المصدر الذي رفض الإفصاح عن كامل أعضاء الآلية مؤكداً على إقامة مؤتمر صحفي كبير خلال الأسبوع القادم حال إكتمال بعض التصاديق والموافقات من الجهات ذات الصلة.

التعليقات مغلقة.