مالكم كيف تحكمون-التمييز_العنصري

مالكم كيف تحكمون-التمييز_العنصري
  • 16 أبريل 2022
  • لا توجد تعليقات

نزارعبدالقادرصالح

س: ما سمعت تعليقك يانزار ياولدي على مقطع الفيديو اللافي الأيام الفاتت دي؟
ج: ياتوا واحد فيهم يا حبوبتي الفيديوهات اللافة كتيرة؟
س: بقصد بتاع المحكمة الفيهو تمييز وعنصرية وسب للدين في رمضان. تعليقك عليهو شنو؟
ج: ما حأكرر ليكي ياحبوبتي الكلام الكتير القالوهو الناس الأيام الفاتت دي،من وجهة نظري أحسن حاجة عملها مقطع الفيديو إنو فتح نقاش مهم عن التمييز وعن العنصرية في البلد.
س: عاوز تقول لي بلدنا فيها تمييز وفيها عنصرية كمان؟
ج: ايوة يا حبوبتي وبصورة فظيعة.
س: بس في ناس ماشايفين الشايفو إنتة ده يانزار؟
ج: هنا المشكلة الكبيرة، إنو في حاجات كتيرة فيها تمييز وفيها عنصرية ونحنا شايفنها عادية
س: ذي شنو كده يانزار ياولدي؟
ج: قبل ما أقول ليكي ذي شنو، حأقول ليكي حاجة ما حتصدقيها، يوم 21 مارس 1977م بلدنا إنضمت لإتفاقية الأمم المتحدة بتاعت القضاء علي جميع أشكال التمييز العنصري، يعني قبل 45 سنة، تصدقي لحدي الليلة نحنا ماعندنا قانون خاص لمكافحة التمييز العنصري ولا قوانين تحظر لينا نشر الأفكار القائمة على التفوق العنصري أو الإثني وعبارات الكراهية العنصرية، ولا التحريض على التمييز العنصري في بلدنا، وما قاعدين نعرف كلمة التمييز العنصري في القوانين الموجودة ذي ماقالت المادة الأولى من إتفاقية الأمم المتحدة.
س: هي المادة الأولى دي قالت شنو؟
ج: المادة الأولى عرفت لينا شنو يعني “التمييز العنصري” بإنو أي تمييز أو استثناء أو تقييد أو تفصيل يقوم علي أساس العرق أو اللون أو النسب أو الأصل القومي أو الاثني ويستهدف أو يستتبع تعطيل أو عرقلة الاعتراف بحقوق الإنسان والحريات الأساسية أو التمتع بها أو ممارستها، علي قدم المساواة، في الميدان السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو في أي ميدان آخر من ميادين الحياة العامة.
س: والتاني ماعندنا شنو يانزار ياولدي؟
ج: ماعندنا مكان رسمي نمشي ليهو عشان نقدم ليهو شكوى عندها علاقة بالتمييز العنصري، وماعندنا بيانات إحصائية عن الشكاوى المتعلقة بالتمييز العنصري والحصل فيها شنو، ومش كده وبس، حتى حكومتنا الليلة ماعندها خطة عمل وطنية لمكافحة التمييز العنصري.
س: والحاجات دي موجودة في دول تانية يانزار ياولدي؟
ج: أيوة يا حبوبتي موجودة في دول كتيرة
س: طيب مادام جوه بلدنا ما ممكن نرفع شكوى، هل ممكن نرفعها للجنة الأمم المتحدة بتاعت القضاء علي جميع أشكال التمييز العنصري؟
ج: للأسف ما ممكن ياحبوبتي، لأنو سنة 77 لمن إنضمينا للإتفاقية قدمنا تحفظ على المادة 14 من الإتفاقية البتسمح للأفراد بتقديم شكاوى للجنة. وما أصدرنا إعلان نعترف بيهو بإختصاص اللجنة بتاعت الأمم المتحدة عشان تستلم شكاوى مننا.
س: طيب مش ممكن الناس يرفعوا الشكوى بتاعتهم طوالي للمقرر الخاص بتاع الأمم المتحدة المعني بالقضاء علي جميع أشكال التمييز العنصري بدل للجنة؟
ج: أيوة ممكن.
س: قول لي شنو أشكال التمييز الموجودة تاني في بلدنا يانزار ياولدي؟
ج: كتيرة للأسف يا حبوبتي، موجود عندنا تمييز على مستوى المؤسسات وتمييز على مستوى الأشخاص والناس ذي ماقلت ليكي ما جايبة ليهو خبر وبتتعامل مع الحاجات دي على أساس انها حاجات عادية، مجلس السيادة الإنتقالي فيهو 12 راجل ومرتين ده تمييز، التعليم فيهو تمييز ، العندو قروش بقرأ والماعندو ما بلقى تعليم كويس، عليكي الله ياحبوبتي شوفي بس نتيجة إمتحان الشهادة السودانية كل سنة، وشوفي نسبة النجاح بتاعت المدارس الخاصة مقارنة بالحكومية ونسبة النجاح في الخرطوم مقارنة بشمال دارفور والبحر الأحمر ده ما تمييز.
س: وتاني يانزار ياولدي؟
ج: ميزانية البلد فيها تمييز، الدفاع والأمن بيأخذوا أكتر من 70% من الميزانية في حين التعليم والصحة ما واصلين ل 4%، والعلاج فيهو تمييز العاوز علاج كويس يمشي الخرطوم وفي مناطق في السودان حتى مركز صحي مافيها، قانون الأحوال الشخصية فيهو تمييز، التلفزيون فيهو تمييز، الغناء والنكات فيهم تمييز، الشغل فيهو تمييز، إنتهينا من تمكين ناس الجبهة، دخلنا في تمييز بعض الأحزاب في قوى إعلان الحرية والتغيير، والليلة شافين تمكين الحركات المسلحة وده كلو تمييز. التمييز كتييييير ياحبوبتي.
س: طيب كيف ممكن نودى بلدنا دي يانزار ياولدي لي قدام بدون تمييز وعنصرية؟
ج: لمن نعترف أولا إنو عندنا تمييز وعندنا عنصرية، ولمن تتوفر الإرادة السياسية للتغيير، ولمن تصبح المواطنة هي أساس للحقوق والواجبات، ولمن الحكومة تزيد الميزانية المخصصة للتعليم وتقلل بتاعت الدفاع والأمن، ولمن نضع مناهج تعليمية تعزز لينا مبادئ التسامح واحترام التنوع العرقي والديني والثقافي. ولمن نعمل دورات تدريبية متخصصة وحملات تثقيفية للمعلمين والمعلمات والشرطة والقضاة والمحامين وأكرر للمحامين وغيرهم في مجالات منع العنصرية ولمن الإعلام يعمل على زيادة وعي الجمهور بأهمية التنوع الإثني والثقافي ومكافحة التمييز والعنصرية.
15 أبريل 2022م

التعليقات مغلقة.