مع ( شيخ علي) في سجنه..!

مع ( شيخ علي) في سجنه..!
حسن الترابي وخلفه أمين حسن عمر
  • 20 أكتوبر 2022
  • تعليق واحد

عبد الله الشيخ

خط الاستواء
الإخوان جففوا الداخليات التي كانت سكنى للطلبة وشردوا أجيالا من الشباب في الشوارع.. الاخوان ﻻ يتورعون في (فعل أي حاجة) بمعارضيهم.. ﻻيتورعون في إطلاق الالفاظ العنصرية والخادشة للحياء، بينما تلفزيونهم، يُحدِّث الدنيا عن المحجة البيضاء.
سلوكهم العُنصري البغيض هذا يجعلنا نعتقد جازمين أن بروتوكولاتهم تحتوي على فصل دارفور كما فصلوا جنوب السودان. هؤﻻء لا يُضمرون تفتيت السودان وحسب بل يستهدفون ضرب القيم الثقافية – الدينية والسودانوية – فى العمق!
لولا مجمع البركس، لما سمع السودان بالطيب سيخة ولا بنافع علي نافع، وﻻ بعلي الحاج.
لولا مجمع البركس الذى خُصِص لسكنى الطلبة منذ عهد السلطة الاستعمارية، لما تنعّم هؤﻻء بحياة جامعية هانئة، ولكان أغلب قياداتهم فى عِداد الرُعاة، إذن لأراحونا واستراحوا
لو تركوك ــ يا هذا ــ تتبطر بلحم الاسد فى صحراء أيامك، لكان خير لك من عض الأيادي التى أنعمت عليك و احتملتْ رمادك!
لو تركوا (أ إ الطاهر) مع السعية في بادية كردفان لكان افضل لك ولنا من دفاعه عنك في قفص الاتهام، فتلك خديعة كبرى!
الأخ الذي كان قابضا – شيخ علي – كرّس جهده وأتلف عمره فى تجفيف الداخليات التى احتضنت أيامه اللئيمة،، ومن اجل (تضييع الأتر) بنى على مقربة منها فللا رئاسية، وبجانبها برجا للفاتح العظيم!
هل هذا فعل إنسان (طبيعي)، أن تكسح – يا هذا – ملاعب صباك…؟ كيف تستميت هكذا في تجفيف الداخليات وحديقة الحيوانات ومتحف التاريخ الطبيعي، وتقوم بتشليع السكة حديد، وتخرب مشروع الجزيرة تحت ﻻفتة النفرة الخضراء؟
سؤال ينبغي أن يُطرح على تلميذ الترابي الأكبر في محبسه الانيق!!
لا يوجد نظام ــ على مستوى العالم ــ يستخدم هذه الاساليب المؤذية بابناء البلد ،، دون مراعاة للحد الاني من قيم المجتمع السوداني السمحة!
إنّ بنات السودان – الطالبات – هن الأحق بالسكنى بالقرب من قاعات الدراسة، فهل ضاقت خرطوم الترك حتى يستثمر الاخوان داخليات البركس، التى احتضنت ضياعهم؟
هل نسي هؤﻻء، انهم دخلوها بشنطة صفيح؟
إن تجفيف الداخليات ليس له معنى غير تكريس الغبن الجهوي..
التنظيم الاخواني هو المسئول الأول عن ذلك ، وعن تفشي القبلية بوجهها الكالح القبيح.. العنصرية أطلت برأسها مع نموذج (المجاهد الرسالي) ممثلاً في شيخ علي، وثلته.. بالطبع لم يكن مجتمعنا مبرءاً من القبلنة، لكن مشاعر الانتماء السلبية هذه، والتى تجاوزها العصر، كانت تطفو على استحياء فى الروابط الاقليمية..كانت المواسم الثقافية للروابط كرنفالاً بهيجاً يلطٍّف تلك المشاعر ويعكس تنوع تراثنا الفريد، حتى سطا الشيخ، ليبدأ الانحدار و عن عمد، باتجاه تنفير أهل السودان عن الولاء لدولتهم!
من اين أنت يا (شيخ علي)..؟
وهل تستطيع أن تقنع أحداً – ولو كان داعشياً ــ أن عاديات الدول الكبري، هي التى أوعزت لكم قتل الجنوبيين؟
هل تلك العاديات هي التى دفعت مجاهديكم لطلب جنة النعيم عن طريق قتل أهل دارفور؟
هل هذا سلوك إنسان؟

رد واحد على “مع ( شيخ علي) في سجنه..!”

  1. يقول ابو علي:

    لمن كانو في السلطه أين كنت

    انت