دعوها فإنها منتنة

دعوها فإنها منتنة
  • 29 أكتوبر 2022
  • لا توجد تعليقات

محمد الحوار محمد

حملة “التحرير” : لا لخطاب العنصرية والكراهية

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين الذي خلق الناس كلهم من نطفة ثم من علقة ثم من مضطغة وهو اعلم بالناس كلهم اذ هم اجنة في بطون امهاتهم
وأشهد أن لا إله الا الله وحده لاشريك له رب الناس أجمعين وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله اخرج به الناس من الظلمات إلى النور ومن الظلم الي العدل ومن التباغض الي الاخاء والتوادد
اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الي يوم الدين
قال تعالي(واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم علي شفا حفرة من النار فانقذكم منها كذالك يبين ألله لكم آياته لعلكم تهتدون)وقال سيدنا عمر رضي الله عنه نحن قوم أعزنا الله بالاسلام فهما ابتغينا العزة في غيره اذلنا الله
أحبابي في الله *
خطبتنا اليوم
ستكون عن

قضية اجتماعية، يعاني من ويلاتها اهل السودان اليوم وغيرهم من الشعوب
هذه القضية
بسببها دارت الحروب وازهقت الأرواح البريئة وخربت الممتلكات
و انتشرت البغضاء ، ومنها انبعثت الأحقاد ، ولأجلها رفعت شعارات شيطانية ، ولها تعددت العنصرية ، ومع كل أضرارها المفزعة واثارها السالبة وجدت رواجاً عند ضعاف الإيمان، واستغلها الأعداء أبشع استغلال .لضرب وحدة المجتمع وتفكيك نسيجه الاجتماعي وبث التفرقه بين افراده وتاليب النفوس بعضها علي بعض ليحدث الشجار والاقتتال،
قضية تهدد وحدة الوطن وامنه واستقراره وتحول دون تنميته وتقدمه
لم تدخل في مجتمع إلا فرقته ، ولا في صالح إلا أفسدته ، ولا في كثير إلا قللته، ولا في قوي إلا أضعفته ، ما نجح الشيطان في شيء مثلما نجح فيها ، شب عليها الصغير وشاب عليها الكبير ، وتبناها حُثالة المجتمع .بمافيهم بعض المثقفين والسياسين وغيرهم
تبرز هذه القضية من خلال فلتات اللسان ، وصفحات الوجوه ، وما يكتب احيانا في صفحات وسائل التواصل من واتساب وفيس وغيره
مجالس الدهماء تروجها ، وأشعار الجهلاء احيانا ترددها، كلما خبت نارها جاء من يسعرها، ويحذر من نسيانها والغفلة عنها.
إنها العصبية القبلية المقيتة ،المنتنة إنها الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب ، الفخر بالجهة والتراب، إنها الفخر بالعرق واللون

.
حقا إنها حرباء تلونت ألوانها وتنوعت أشكالها وساءت وقبحت . إنها دعوى الجاهلية التي نفر وحذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم تأصلت فيمن رَقَّ إيمانه وضعف يقينه وطُمس على قلبه وغَفَل عن أصله وحقيقته.
أحبابي في الله
،يقول الله تعالى ذاماً أهل الحمية لغير الدين: إِذْ جَعَلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِى قُلُوبِهِمُ ٱلْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ ٱلْجَـٰهِلِيَّةِ [الفتح:26]، وجاء في سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم:قال ((ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية))
وجاء أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد ولا يفخر أحد على أحد)) أخرجه مسلم في صحيحه
وروى الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء، إنما هو مؤمن تقي أو فاجر شقي، الناس بنو آدم ، وآدم خلق من تراب، ولا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى))
وعن حذيفة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((كلكم بنو آدم وآدم خلق من تراب، ولينتهين قومٌ يفخرون بآبائهم أو ليكونن أهون على الله من الجِعلان )
أحبابي في الله قال” المفسرون في قوله تعالى: وَجَعَلْنَـٰكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ جعلناكم شعوباً وقبائل لتتعارفوا لا لتتفاخروا وتتنازعوا وتتحاربوا، فقد حسمت هذه الآية موضوع التفاخر بتأصيل ثلاث ركائز.
الأولى: أن أصل خلق الناس جميعاً واحد.
الثاني: أن ما يحتج به الناس بانتسابهم إلى شعب كذا أو قبيلة كذا مما لم يأذن به الله لأجل التفاخر، وإنما أذن به لأجل التعارف فحسب ، لما يترتب عليه من حقوق وواجبات.
الثالث: أن التفاخر والتفاضل والتقدم إنما هو لأهل التقوى إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَـٰكُمْ [ تذكر أخي الكريم أن كل الروابط سوى الدين يمكن أن توجد ثم تنقطع، هذا نبي الله نوح تنقطع بينه وبين ولده الروابط لأنه كافر، تأمل قوله تعالى : { ونادى نوح ربه فـقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين ، قال يا نـوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح } [ هود : 45-46]، وامرأة فرعون تنفصل عن مجتمعها كلِّه، وتنتصرُ على ضغط المجتمع والقصر والملك والحاشية وترفع رأسها إلى السماء، إنه التجرد الكامل من كل هذه المؤثرات والأواصر والروابط، (( إذ قالت رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة …)).
إنه الإدراك الحقيقي أن كل هذه الروابط لا تسمن ولا تغني من جوع، إن هي حالت بين الإنسان وبين دينه . يقول صلى الله عليه وسلم : (( من قاتل تحت راية عُمِّـيَّة يغضب لعَصَبية، أو يدعو لعصبية، أو ينصر عصبية فقُتل فقِتْلة جاهلية)) رواه مسلم .
إن رابطة المعتقد لتعلو على كل الروابط، لهذا قال الله سبحانه وتعالى في أبي عبيدة حين قتل أباه المشرك يوم أحد، وفي أبي بكر حين دعا ابنه للمبارزة يوم بدر، وفي عمر حين قتل خاله يوم بدر، وفي حمزة حين قتل عتبة وشيبة يوم بدر : { لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم } .
إن ترك هذا التعصب للجنس أو اللون أو اللغة يجعل المسلم عالمياً، أخوه من يكون على دينه ولو كان في أقصى الأرض لهذا جمعت العقيدة صهيباً الرومي، وبلالاً الحبشي، وسلمان الفارسي، وأبا بكر العربي القرشي تحت راية واحدة .
إن الأخوة الإسلامية تفوق جميع الصلات تتجاوز بذلك الحدود الجغرافية والروابط الأرضية إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [الحجرات:10]، ((المؤمن للمؤمن كالبنيان)) ، ((المسلم أخو المسلم)) ، بل لما اختصم مهاجري وأنصاري فقال المهاجري: يا للمهاجرين، وقال الأنصاري: يا للأنصار، غضب الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك غضباً شديداً فقال: ((أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم))

، انه من المؤسف ان تجد بعض الناس يقيم شعائر الدين، ويبكي من خشية لله، وفيه خير كثير، ثم تجده بعد ذلك قدْ ملئ قلبه بالعصبية،القبلية فلأجلها يحب ومن أجلها يعادي، ألا يعلم هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((الحب في الله والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان))
والحب من العبادات، فيجب علينا أن لا نحب إلا ما يحبه الله وأن لا نبغض إلا ما يبغضه ، والله تبارك وتعالى يبغض العصبية والحمية لغير دينه.
فلنتق الله في مجتمعنا ووطننا ولنعلم ان الإسلام نفر من التعصب القبلي والجهوي وان التعصب القبلي علامة ضعف في الايمان والولاء لقيم دين الإسلام
ويعتبر ضعف
للانتماء الوطني والإخاء الا نساني
وصفة من صفات الجاهلية

أحبابي في الله
بلادنا اليوم تشهد حروبا قبيلية بسبب التعصب والحمية التي حذر منها الاسلام وللاسف في هذا الاسبوع فقدت البلاد المئات من القتلي والمصابين بسبب العصبية القبيلة المقيته
وقد اصدر الأمين العام لهيئة شؤون الانصار الحبيب الامير الدكتور عبدالمحمود ابو
بخصوص هذه الاحداث المؤسفة
هذا البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
قال صلى الله عليه وسلم
((دعوها فإنها منتنة))

إلى أهلنا في النيل الأزرق وغرب كردفان وجنوب كردفان وفي أم خشمين وفي اي موقع حدث فيه قتال
؛ نعزيكم في الذين فقدناهم نتيجة للصراع والحروب ونسأل الله أن يتقبلهم ويرحمهم ويشفي الجرحى. ونقول
إن الحروب على الهوية والمناطقية والحدود الإدارية ورفض الآخر؛ حروب مدمرة المنتصر فيها مهزوم؛ أناشدكم الله والرحم والوطن والدين أن توقفوا هذه الحروب وان تطهروا قلوبكم من الاحقاد والتعصب القبلي المقيت وان تبتعدوا عن خطاب الكراهية وأن تضعوا أمام أعينكم وبصائركم الآتي :
أولا : كلنا لآدم وآدم من تراب، والاختلاف القبلي للتعارف وليس للتفاضل، قال تعالى :(( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ))
ثانيا: الوطن يسعنا جميعا وكل المواطنين يكتسبون الحقوق على أساس المواطنة، وكل مواطن له الحق في الحياة والإقامة والتنقل والتملك في أي رقعة من أرض السودان بموجب الدستور والقانون؛ بل والدين قال تعالى:(( هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ )).
ثالثا: المجتمعات الإنسانية تقوم على التنوع وتداخل المصالح ومن الطبيعي أن تحدث خلافات وحسمها يكون بالحوار وإحقاق الحق، وعندما تستعصي الأمور تحسم بالقانون أو بتدخل العقلاء لتقريب الشقة وليس بالإصطفاف القبلي والمناطقي. قال تعالى :(( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)).
رابعا: دعاة الفتنة موجودون في كل المجتمعات ويعملون ليل نهار لإفساد ذات البين، واجبنا ألا نستمع إليهم فهم لايريدون بنا خيرا، ويدخلون علينا عبر المداخل القبلية والجهوية والمناطقية وهي مداخل تفسد العلاقة بيننا وبين مواطنينا ونتيجتها ضعف الوطنية ونشر خطاب الكراهية وإفساد ذات البين وتدمير الوطن. قال تعالى:(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ))
سادسا : النفس الإنسانية مكرمة عند الله، والمحافظة على الحياة من الكليات الخمس التي جاء الدين لحمايتها وقتل النفس من الكبائر المغلظة وقد أعد الله خمس عقوبات لمن يقتل نفسا بغير حق. قال تعالى :(( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا))
سابعا: خلقنا الله لنقوم بوظيفة الاستخلاف وهي تتحق بتزكية النفوس وعمارة الأرض والتعايش السلمي بيننا وهي معاني جاء رسولنا الخاتم لغرسها في نفوسنا وحثنا على المحافظة عليها، وعلينا أن نتذكر أن كل عمل نقوم به مسجل ونحاسب عليه حسابا فرديا ليجد كل إنسان ما قدمت يداه، واقرأوا ان شاتم قوله تعالى :(( وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ))
وقوله تعالى :(( وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا))
يا أهلنا حكموا صوت العقل واطفئوا الفتنة والعنوا الشيطان واقفلوا الباب أمام دعاة الفتنة وانظروا إلى تجارب الشعوب التي سبقتكم في هذا الطريق، حيث دمروا بلدانهم وسفكوا دماء أهلهم وتفكك نسيجهم الاجتماعي وتشرد الأحياء منهم نازحين ولاجئين،و فالعاقل من اتعظ بغيره.
أوقفوا هذه الحروب العبثية رحمكم الله وعيشوا مع مواطنيكم بمحبة وسلام فالذين ذهبوا لم يحملوا معهم سوى كفن ودفنوا في قبر لا يزيد عن متر وبعض المتر.
اللهم أحقن دماء أهل السودان وانزع من قلوبهم كل ما من شأنه أن يفسد ذات البين.
قال تعالى :(( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ))
يغفر الله لي ولكم ولسائرالمسلمين
الخطبة الثانية
الحمدلله الوالي الكريم والصلاة على سيدنا وحبيبنا محمد وآله مع التسليم
قال صلى الله عليه وسلم
اللهم من ولي من امر امتي شيئا فرفق بهم فارفق به ومن ولي من امر امتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه)
أحبابي في الله
بلادنا السودان تمر اليوم بازمات خانقة مستفحلة ازمات سياسية واقتصادية واجتماعية وغيرها
نعم السودان ظلت أوضاعه متازمة منذ امد بعيد ولكن هذا العام كان هو الاسوا
حيث تسارحت الاحداث وعظمت
فبعد مرور عام علي قرارات اوانقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر
ماذا جني السودان ومواطنة؟
لقد كانت المحصلة تعميق الازمة السياسية بين الفرقاء وتردي الأوضاع الامنية و الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية بصورة جعلت الكثير من اهل السودان عاجزين عن سد حاجاتهم الضرورية
وفيه ازدات وتيرة الانتهاكات للكرامة الإنسانية عبر العنف المفرط ضد المطالبين بالحكم المدني
ففقدت البلاد العشرات من الشهداء الشباب اضافة الي الآلاف المصابين منهم، وفي هذا العام برز خطاب الكراهية والنعرات القبلية النتنة بصورة غير مسبوقة فادي الي اشتعال الحروب الاثنية في دارفور والنيل الأزرق وكردفان التي خلفت مئات القتلي والمصابين والاف النازحين وتدهورت العلاقات مع المجتمع الدولي وكثير من المؤسسات الا قتصادية أوقفت التعامل مع السودان بسبب تلك القرارات التي ارجعت البلاد الي الوراء
أحبابي في الله
في هذا الاسبوع مرت علي بلادنا الذكري ال ٥٨ لثورة اكتوبر المجيدة والذكرى الاولي لانقلاب ٢٥ اكتوبر
وقد خرج الشعب يومي ٢١ و٢٥ اكتوبر محيا لهذان الحدثان في مسيرات سلمية مطالبا بالحكم المدني والتحول الديمقراطي
وللاسف فقد واجهت السلطات هذه المسيرات بالعنف المفرط الذي خلف شهيدا وعدد من المصابين من بينهم الشابان الفاضل ومصطفى ابني الحبيب الصحفي الجميل الفاضل
اننا نجدد ادانتنا واستنكارنا لهذا العنف ونطالب بوقفه ومحاسبة مرتكبيه
ونقول ان المخرج
مما تمر به البلاد اليوم
يكمن في وقف العنف وصيانة كرامة الإنسان
وتحقيق مطالب اغلبية أهل السودان المتمثلة في الحرية والسلام والعدل والحكم الراشد والتحول الديمقراطي فالمطلوب من الجميع العمل بجد وتضافر الجهود حتي تحقق هذه المطالب التي بها نحمي بلادنا من التمزق وويلات الحروب
نسأل الله ان يحفظ السودان وشعبه ويجنبه الفتن ماظهر منها وما بطن
احبابي في الله
تدعوكم
اللجنة العليا لتابين الاحباب الحاكم عبدالرسول النور والدكتور علي حسن تاج الدين ومولانا حامد محمد حامد
تدعوكم لحضور التابين المقام بجامعة الاحفاد يوم السبت ٥ نوفمبر ٢٠٢٢ الساعة السادسة مساء
والدعوة عامة
أحبابي في الله
نسأل ألله العلي القدير الحكيم الخبير الشافي الجليل ان يعجل بشفاء الاحباب محمد عبدالباقي
والامير احمد بشارة والبروف محمود مصطفى المكي

قال تعالي
انالله وانا اليه راجعون )
تنعي هيئة شؤون الانصار

  • رؤى محمد عبدالمجيد الطيب الأمير يعقوب بنت اخ الحبيب بكَور عبدالمجيد
    *ونترحم علي الأنصارية النخيل عبدالدافع محمد امام أرملة قرشي خوجلي وبنت اخ الشهيد عبدالقادر ودحبوبة
    وتنعي الهيئة
    الأنصارية اكرام يوسف
    زوجة الحبيب مكي يوسف النصيبة
    وتنعي الهيئة الأنصارية سعيدة النور احمد عمت الحبيب حمدان آدم عبدالله عضو امانة الدعوة والارشاد بهيئة شؤون الانصار
    الدعاء
    اللهم إنا نسألك وأنت خير المسؤولين ان تحفظ بلادنا وتبعد عنها الفتن ما ظهر منها وما بطن.

خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ محمد الحوار محمد

أمين الدعوة والارشاد بهيئة شؤون الانصار بمسجد الهجرةبودنوباي

٢٨ اكتوبر ٢٠٢٢

التعليقات مغلقة.