ليلة وفاء في حضرة الوطن

ليلة وفاء في حضرة الوطن
  • 10 يونيو 2023
  • لا توجد تعليقات

أسامة عبد الماجد بوب

شكراً لكم وأنتم تجسدون معني الوفاء.
ما أروع حضوركم فرداً فرداً، وأنتم تحيلون الرياض إلى وهج من معاني الاحتفاء.
كان الدكتور حسين عريساً متوجاً بمشاعر الحاضرين، وحتي الغائبين، كان اليوم موسماً ربيعياً في صيف الرياض الساخن، لكن كانت حقاً حرارة المشاعر سيدة الموقف.
الملتقي والصالحية والصحفيون، لقد سطرتم روعة المشهد بتلك الحوارات المسؤولة الممزقة الأحشاء النازفة كجراحات الوطن …
كنتم أهل فكر موجوعون بمعاناة اهلكم، تخرجون في تنفسكم ذاك الزفير الحار.
كان العرس عرس وطن ممزق، وشهداء صاعدون شهيداً خلف شهيد، وبيوت الوطن تستباح بيتاً وراء بيت من أولئك الأوباش، والمدينة تنام على أزيز الطائرات، وأصوات سقوط الدانات.
كنتم ذلك الشروق الوطني السمح سماحة وأصالة اهلنا.
الوطن أغنية تغسل الحزن، حينما يكون ياسر العيلفون هو امبراطور الليلة. كاد الإبداع المغطي بالحزن.
وكان أستاذنا الصحفي المخضرم مصطفى شعيب هو ذاكرة مموسقة بالجمال والبهاء والدلالات، وهو يتناول بعمق تأثير الغناء في وجدان الشعب السوداني، ويمر على عطاء عمالقته بمعلومات قيمة لا يعرفها إلا باحث جاد.
شكرا عاصم فضل صاحب الحضور والتقديم البديع.
شكرا بركات بشير مايسترو الليلة مع رفيقه شعبان بيرم، كفيتم وأوفيتم، وقد حلق المهندس هاشم طيار نجماً بين الحاضرين.
وذاك الهدوء الانسياب العطاء بكل الجود محمد أحمد، وكل الضيوف كانوا نجوماً في سماءليلة نادرة.
شكراً حسين الذي أتاح لنا ليلة بجمال الوطن وشكراً: الملتقي .. الصالحية .. الصحفيين ..

٩ يونيو ٢٠٢٣م

التعليقات مغلقة.