مفجرة أسئلة “الهامش والمركز”

الذكرى الـ”50″ لجماعة “الغجر”رائدة قصيدة النثر بالسودان

الذكرى الـ”50″ لجماعة “الغجر”رائدة قصيدة النثر بالسودان
  • 09 نوفمبر 2017
  • لا توجد تعليقات

الخرطوم- التحرير – منصور الصويم:


كبلو- عبدالنبي

“هذا بيان عن جماعة الغجر 1970، بمناسبة اقتراب ذكرى تأسيسها الخمسين”، بهذا المدخل القصير أعاد الشاعر والناقد محجوب كبلو، أصدقاءه ومتابعيه على حسابه في “فيسبوك” إلى واحدة من أزهى المراحل الأدبية التي عرفها السودان، وإلى بدايات تكوين جماعة أدبية كان لها بالغ التأثير على مسارات الفن والأدب في البلاد، وذلك اعتمادا على الإسهامات الكبرى التي قدمها الأعضاء المؤسسين لهذه الجماعة في الفكر والشعر والقصة والرواية والغناء وحتى السياسة.

يقول محجوب كبلو: “إن الجماعة تأسست في أم درمان في عام 1970 على يد ثلاتة من الكتاب الشباب وهم سامي يوسف (20 سنة) محمد عثمان عبد النبي (22 سنة) ومحجوب كبلو (21 سنة). وقد جاءت تسمية الغجر كموقف اجتماعي ملتزم بقضايا المهمشين ممثلاً في الاثنية التي بدت أسطورية ورومانتيكية تماماً لوعي الشبان المؤسسين، وملائمة للترميز ثجسيداً لقيم الحرية ونشدان العدالة والجمال، كما كانت تخليداً وإعجاباً بالشاعر الإسباني ذي الأصول الغجرية لوركا الذي يجسد تلك الأشواق والرؤى على صعيد الفن والأدب”.

ويشير كبلو في بيانه إلى التوجه الفكري والسياسي للجماعة التي كان انحيازها الأول للفقراء والمهمشين: “كان المانيفستو غير المكتوب لجماعة الغجر هو الانحياز للفقراء والمهمشين كعقيدة سياسية واجتماعية؛ ولكن على أساس الحرية المطلقة لكافة المبدعين في الخروج عن كافة القيود النظرية التي نكبل تجاربهم الإنسانية والإبداعية والفكرية”.


سعدالدين – بازرعة

ويكشف البيان عن البدايات الفكرية والاتجاهات الأدبية لكثير من الأسماء ذات التأثير الأدبي الكبير، إذ يضيف: “وسرعان ما انفتحت أضلاع المثلث المؤسس لينضم إلى المجموعة سعد الدين إبراهيم وأحمد المصطفى الحاج وبلة بلال النفيدي وبشار الكتبي. وقد كان يتعضون فيها بحذر نجيب محمد علي شأن كثير من أصدقاء العضوية كالتجاني سعيد ومن الله الطاهر ومحجوب شريف ومحيي الدين عبد الله والطيب العبادي وإن كانوا بعيدين قليلاً عن اعتبارهم أكثر من أصدقاء”.

أما الموجة الثانية لتكون جماعة “الغجر” فيوضح كبلو أنها “جاءت وجلها من الجيفاريين عمر شين، وياسر عرمان وبازرعة ومحمد حسن شاطر بما استهوتهم الجماعه من تبنيها قضايا الهامش الاحتماعي، وما تعد به تنظيراتها (الحوارية) من حرية في الإبداع”.

ويشير البيان إلى تأسيس سامي يوسف “النبض 71 كمنبر للتعبير عن فكر وأدب الجماعة مجسدًا في ملحق ثقافى بمجلة الشباب والرياضة”.

وعن حجم تأثير هذه الجماعة يلفت الشاعر كبلو إلى النقاط الآتية:
“1 – شهدت هذه الجماعة تأسيس الحوار حول قضية الهامش والمركز. 2 – أفرخت أدبياتها قصيدة النثر. 3 – لها دور مقدر في تطوير الغناء السوداني”.

ويدعو كبلو في ختام بيانه إلى الاحتفال بهذه المناسبة، ويقول: “ونحن الآن نقترب من الذكرى الخمسين لهذه الحماعة ذات التأثير البالغ التي لم تحظ (شأن كل أمر سوداني ذي بال) بما تستحق من توثيق ودراسة أدعو إلى الاحتفال بهذه المناسبة ومحاولة قياس وذرع تأثيراتها في تاريخنا الفكري والسياسي”.

التعليقات مغلقة.