تقرير: الدعم السريع تستعد لهجوم واسع النطاق بطائرات مسيرة من نيالا

كشفت صور أقمار صناعية حديثة، الإثنين(٢٩ سبتمبر ٢٠٢٥م) حصل عليها مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية، عن استعدادات مكثفة تجريها قوات الدعم السريع لشن هجوم واسع النطاق بالطائرات المسيرة انطلاقًا من مطار نيالا الدولي غربي السودان.
ونقل موقع (بيم ريبورتس) حسب التقرير أن الرحلات الجوية بدأت في الهبوط في مطار نيالا الخاضع لسيطرة قوات الدعم السريع منذ 21 سبتمبر 2024.
ووفق التقرير، الذي رُصدت تفاصيله في 29 سبتمبر 2025، تم تحديد ما لا يقل عن 43 طائرة مسيرة من أنواع مختلفة، لم تكن موجودة في صور سابقة التُقطت قبل ثلاثة أيام فقط.
كما وثقت الصور وجود 36 منصة إطلاق قرب مطار نيالا، بزيادة لافتة مقارنة بـ16 منصة سُجلت قبل ذلك بثلاثة أيام.
وأظهرت التحليلات أن 23 طائرة من الطراز المرصود تنتمي إلى فئة الطائرات المسيرة بعيدة المدى من نوع شاهد «جناح دلتا»، بمدى تشغيلي يتراوح بين 1500 و2500 كيلومتر.
ويعني ذلك، وفقًا للمختبر، أن كامل الأراضي السودانية، تقع في نطاق استهداف هذه الطائرات حال استخدامها.
وتُعرف هذه الطائرات بـ«الطائرات الانتحارية»، إذ يتم تدميرها عادة عبر الاصطدام المباشر بالهدف أو التفجير بعد إسقاط ذخائر تزن ما بين 20 و50 كيلو جرامًا.
ولفت التقرير إلى أن بعض هذه الطائرات مزود بأنظمة تصوير فوتوغرافي وفيديو متطورة.
وحذر خبراء مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية من أن وجود هذا العدد الكبير من الطائرات المسيرة ومنصات الإطلاق، يمثل إشارة واضحة إلى هجوم وشيك قد يهدد المدنيين والبنية التحتية الحيوية، فضلًا عن إمكانية وصول المساعدات الإنسانية.
وسبق أن استخدمت قوات الدعم السريع هذا النوع من الطائرات في هجمات جوية عنيفة ومدمرة على بورتسودان خلال الفترة من 3-7 مايو الماضي انطلاقًا من نيالا، على مسافة 1600 كيلومتر تقريبًا.
كما استهدفت قوات الدعم السريع قبل نحو أسبوعين مسجدًا في مدينة الفاشر بمسيرة بهجومما أسفر عن مقتل أكثر من 75 شخصًا.
وذكر تقرير نشرته قناة Sky news في 26 سبتمبر، أن الإمارات العربية المتحدة تُعدّ الداعم الأساسي لقوات الدعم السريع، وأن العديد من الطائرات التي تهبط في نيالا تنقل أسلحة عبر مطارات في تشاد.
كما كشفت تقارير أخرى عن اتفاقيات إنتاج مشترك بين شركات صينية وإماراتية لتصنيع طائرات مسيّرة من طراز Sunflower-200 وZT-180، رغم نفي بكين وجود أي تعاون مع موسكو في هذا المجال