مناويشي.. المصري الذي صار محسيا

مناويشي.. المصري الذي صار محسيا
  • 30 سبتمبر 2025
  • لا توجد تعليقات

أنور محمدين

نشأنا ووجدناه أمامنا تتضارب الأقوال حول أصله وسبب قدومه وبقائه.
إزاء ذلك جلست معه في لقاء مفتوح مثير يفضي للحقائق، أدناه إفاداته بحضور العزيزين رضوان إبراهيم وفتح الرحمن علي:
..ولدت 1936 بحلفا وكان والدي مدير جمارك وادي حلفا وكنا 4 ذكور و3 بنات. وفي صغري رعيت أغنام دبيرة.
.. بعد تقاعده عاد والدي بأسرته لبلدته الهوارة بقنا وبقيت مع خالي مهندس الوابورات عامل يومية.
.. عملت مع المقاول أبو الحسن في بناء مدرسة دلقو الأولية بنات 1948 ثم جامعي القولد وعبري ثم ترميم نقطة غيار دلقو والاستراحة.
.. مع الاستقلال عاد البصاولة لحلفا حيث اشتغلت مساعدا في شاحنات القندرانات السفرية وسافرت للخرطوم والنهود والأبيض والفاشر والجنينة مدى عامين.
عدت منها لحلفا ثم دلقو فعملت في رفع جدول مشروع دلقو أقترى سعدنكورتى الزراعي مطلع الخمسينيات.
.. كنت ومحمد علي قلاب نعمل بحلفا بنظام يوميات فجاء ميرغني سعيد واتفق مع محمد علي ليتولى تشغيل طاحونة شقيقه محمد سعيد فعمل بدلقو وتزوج واستقر، بينما عدت لدلقو وعملت مع المعلم ورداني في بناء جامع سعدنكورتي، ثم عملت مع محمد عثمان فقير في أقترى في الزراعة 6 أشهر، ومع محجوب محمد أحمد سنتين شرقا وغربا مزارعا.
.. شاركت في بناء دكان إبراهيم عبد الرزاق مع المعلمين فؤاد وإبراهيم خيري.
.. عملت فرانا مشاركة مع عبد الجليل عبد الرازق بسوق دلقو 3 سنوات.
.. خلالها كنت في مجلس دكاي يضم سيد همت ومصطفى كمبال فجاءنا ناصر خضر متأخرا وأرجع السبب لحضوره طلاق نفيسة علي محمد فضل ” مامية ” ففاجأني عبد الرحيم عيسى الترزي:
هل تتزوجها؟
قلت: نعم
وقد كان حيث رزقنا بولدين و6 بنات وعدد من الحفدة ملء السمع والبصر وأعيش حاليا بدلقو مع صغرى بناتي.
.. زرت موطن أجدادي بجنوب مصر مرات عدة، آخرها 1991.
.. عملت سنين في مقالع الحجر، الذي بني به مستشفى دلقو والمدارس وبيوت الحكومة.
.. كنت أحضر حفلات الأعراس للترويح، وذهبت لقرى خارج دلقو حتى كجبار مع ناس خيري يوسف وعابدين سعد.
كان سؤالي الأخير
ما قصة لقبك؟
أجاب: كنت ذات مرة في سوق دلقو بالجهة الغربية موقع مطعم أحمد شريف .. ري حاليا بحضور عبد الشافع عبد الرحمن ومجموعة فسألني المعلم ورداني:
ناوي تسافر؟
قلت: مانويش
فضحكوا واستلطفوه فبات اسم الشهرة بديلا لاسمي الرسمي المسجل في الرقم الوطني
عبد الحميد الصافي حسن رضوان.
هكذا ختمت اللقاء التوثيقي مع إنسان مسالم وضع بصمته في كل المناحي والنواحي وهو لايزال يسعى بين الناس رغم أحمال ال 90 التي أقعدته عن الكد والكدح أو كما عبر شاعرنا الكبير محمد سعيد العباسي:

سبعون قصرت الخطى فتركنني
أمشي الهوينا ظالعا متعثرا
من بعد أن كنت الذي يطأ الثرى
زهوا ويستهوي الحسان تبخترا

.. مناويشي محبوب الجميع يستأهل التفاتاتنا وإعزازنا ووفاءنا.
أنهي بطرفة أطلقها عمنا فضل زبير بروحه المرحة، حين كثر الحديث عن التكامل، الذي قال ضاحكا:
تكامل شنو؟
مناويشي براه مغلبنا!
ههههه

الوسوم أنور-محمدين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*