نقابة الصحفيين: 556 انتهاكًا بحق عاملين بمهنة الصحافة خلال الحرب والعنف الرقمي الأكثر انتشارًا ضد الإعلاميات
كشفت نقابة الصحفيين السودانيين عن تسجيل 556 حالة انتهاك استهدفت الصحفيات والصحفيين، مشيرة إلى استمرار سلطات الأمر الواقع في اتباع ممارسات وصفها البيان بـ”القمعية”، تشمل الاعتقال التعسفي ومنع الصحفيين من أداء مهامهم، إضافة إلى استخدام البلاغات الكيدية لترهيب الصحفيات وكبح حرية التعبير.
وأوضحت النقابة في بيان الخميس(٢٧ نوفمبر ٢٠٢٥م) بمناسبة انطلاق حملة 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة، أن إحدى الصحفيات تعرضت مؤخرًا للاعتقال والمنع من السفر بسبب مواقفها المناهضة للحرب وكتاباتها النقدية، بينما ارتفع عدد ضحايا المهنة إلى 32 صحفية وصحفيًا منذ اندلاع القتال.
ونوهت بأن الحملة تُرفع هذا العام تحت شعار “اتحدوا لإنهاء العنف الرقمي ضد جميع النساء والفتيات”. وأكدت النقابة أن الشعار يعكس واقعًا صعبًا تعيشه الصحفيات في السودان في ظل تصاعد الانتهاكات خلال الحرب الدائرة منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام.
وسلطت النقابة الضوء على العنف الرقمي بوصفه أحد أكثر الانتهاكات انتشارًا ضد النساء العاملات في الحقل الإعلامي، حيث تتعرض الصحفيات لهجمات ممنهجة تشمل التنمر، والتشهير، وانتهاك الخصوصية، والسبّ، بهدف إسكات الأصوات الناقدة وردع كل رأي مخالف.
وبمناسبة حملة الـ16 يومًا، دعت النقابة إلى: وقف فوري وشامل للحرب، وتنفيذ سلسلة من الأنشطة التوعوية المناهضة للعنف القائم على النوع الاجتماعي، فضلا عن وقف استخدام النساء كأداة في الصراعات.
وحيت النقابة ما وصفته بصمود الصحفيات اللواتي يواصلن أداء واجبهن في ظروف “بالغة القسوة وغير آمنة”، مؤكدة التزامها بالعمل على رفع الوعي بالحقوق، والدفاع عن الصحفيات، ومواصلة الجهود لوقف جميع أشكال الانتهاكات ضد النساء والفتيات.


