مقال تحليلي اِستقصائي.. (حلفاء بورتسودان)ما بين الوحدة والتوحُد

……الحلقة الثالثة …..
ألغام سكة إدريس..
وشمعة النفق المظلم..
تعيين الدكتور كامل إدريس منفتح على ثلاثة اِحتمالات:
- السير في خط الحرب.
- أو تحقيق أجندة (حلفاء بورتسودان).
- أو التوجه نحو التفاوض ووقف الحرب،ثُم تحقيق شعارات الثورة في (الحرية والسلام والعدالة).
…………………………..
إتجاهان منهم خطران..؟.
……………………………
حيث ستحاول (لوبيات)
الحرب،والتي تتراءى ب(وحدة الهدف )،،رغم أنَّ كُلاً منها مُصاب بنوع مختلف من(التوحد):
-برهان يريد حلاً من الإتهامات حوله من لدُن جرائم حرب دارفور
(2003)،ثُم فض الاِعتصام عام 2019،، وقتل متظاهري المليونيات.
-جبريل ومالك ومناوي بين الثأرات والسانحة العُنصرية بسيادة دولة”الزنوج”..!.
-فلول النظام القديم يخشون من العزل السياسي والتكسير القانوني وفق بُعبع(لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو).
لذلك فإنَّ تحالف الأضداد الفكرية الثُلاثي،
تفرقه الغايات،وتجمعه الوسائل ..فهُم يجتمعون على مصالح ضيقة ذات محدودية ووقتية،تنتهي باِنتهاء تحقيق غرضها..
أي أنها علاقة تكتيكية،
وليست إستراتيجية،كما كان حال “التكتيكات “بين
(البرهان وحميدتي)..!.
بيد أنَّ الثلاثي (عقار / جبريل / مناوي)كان أن حمل السلاح في مواجهة الجيش السوداني،
وحليفه “الدعم السريع”،،دارفورذاك..؟.
(الثُلاثي)كان يحارب بدعاوي التهميش واِستنهاض الفكر الأفريقاني..!.
إذن لو اِنفرط عقد تحالف بورتسودان،(الهش)،
فسنشهد حرباً أهلية أكثر ضراوةً من السائرة الآن..!.
…………………………..
أما التوجه المُبطَن لدى (ثُلاثي بورتسودان)فهو رسم (خارطة سياسية)،
في عُلاها “دَسم ” السلام
،وفي جوفها (سُمّ اللئام)..!.
حيث يريدون أنْ يقولوا للعالم والمجتمع الإقليمي(ها نحن قد اِستجبنا لمطلبي السلام والحكومة المدنية)..!.
في ظاهر ذلك الرحمة،وفي باطنه العذاب..!.
فهُم يرسمون بالتدليس حتى ينالوا الرضا،وبالتالي قد يكون في ذلك إغداق بإعادة البناء ورفع العقوبات..!
ورغم أنْ بينهما ما صنع الحداد،إذ من المعلوم أنَّ (كامل إدريس)كان خصماً شرساً جداً ضدهم..وقد بان ذلك عبر موقفين:
-نزوله ببرنامج سياسي منفتح ضد البشير وحزبه،بغية التغيير السياسي الكامل.
-الاِنحياز الصارم والجلي لثورة الشباب في ديسمبر المجيدة..وظهوره كمتبني لقضاياهم..وما خطابه بتهديد النظام أبان المظاهرات،،ببعيد عن الأذهان.
ولكن هل يستطيع أنْ يصمد في مواجهة (تحالف الشتى) هذا..؟!.
…………………………..
إذن عقلية الوحدة وذِهنية التوحد في (حلف بورتسودان)ستسعى للاِستفادة من الرجل ب(تكتيك المراحل وفقه الجماعة)..!.
نعم(فقه الجماعة)..
بخروج “الإخوان”، من المرحلة القادمة
،ب(نصيب الأسد)..
ولا بأس من ترك الباقي للنمور والضباع..!.
…………………………….
(؛)الحلقة القادمة:
كيف يجب أنْ تتعامل
(صمود)مع رئيس وزراء بورتسودان ؟.
(؛)في الحلقة الأخيرة:
تفاصيل خطيرة حول
خُطة”البرهان والإخوان”لما بعد الحرب..!.