تحالف (صمود) يقدم رؤية لإيقاف الحرب ويعتزم القيام بجولة إقليمية لتنشيط التفاوض

قال التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة( صمود) إنه قدم رؤية سياسية مطورة لإيقاف الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ونوه التحالف في البيان الختامي لاجتماع الأمانة العامة و الآلية السياسية الذي انعقد بالعاصمة الأوغندية كمبالا في 24 مايو 2025، نوه بضرورة الأخذ فى الاعتبار المستجدات السياسية والعسكرية في الداخل و تباين المواقف الاقليمية و التحولات الدولية.
وشددت الرؤية المجازة على أن الأولوية القصوى هي لإيقاف الحرب و مخاطبة الأزمة الإنسانية، و أن السعي لتحقيق الشرعية من قبل سلطة بورتسودان والتنافس عليها بتشكيل حكومات بواسطة الدعم السريع و حلفاءه أمر لا يخاطب الأولويات و لا يستجيب إلى احتياجات السودانيين في الداخل والخارج من أمن و غذاء و استعادة مقومات الحياة المدنية.
وقرر الاجتماع إطلاق نداء للقوى المدنية الديمقراطية لمواصلة الحوار من أجل الوصول إلى صيغة للعمل المشترك تتوج فى جبهة مدنية أو مركز للتنسيق، كما قرر التواصل مع كافة الأطراف لإطلاق عملية سياسية عبر مائدة مستديرة تقود إلى توحيد المواقف لإيقاف الحرب و تضع لبنات إنهائها بمخاطبة جذور الأزمة التاريخية كمدخل أوحد لتحقيق الاستقرار.
وأكد على قيام قيادة التحالف بجولة إقليمية لحشد الجهد الإقليمي والدولي لتنشيط المنبر التفاوضي لأطراف الحرب من أجل التوصل لوقف إطلاق النار مبينا أن إيقاف الحرب لم يعد مجرد مطلب سياسي بل أصبح النداء الأكثر الحاحا في وجدان السودانيين الذين أنهكتهم الحرب بالموت و الجوع و التشرد والنزوح، مما يفتح نافذة للأمل.
وأكد أن صوت هذا النداء يعلو أكثر فأكثر، و تزداد وتيرة التعبير عنه بوضوح وسط السودانيين والسودانيات، كما تتلاقى معه نداءآت إقليمية و دولية تٌجمع كلها على أن الحل السياسي السلمي المتفاوض عليه هو الطريق الأوحد و الأقل كلفة لإنهاء معاناة السودانيين في أقصر وقت.
ألى ذلك ثمّن الاجتماع الجهود المحلية الداخلية المتمثلة في التكايا وغرف الطوارئ والمطابخ الشعبية وكافة أشكال الصيغ التكافلية التي تعبّر عن مدى صلابة المجتمعات السودانية وعراقتها التي تجلّت في ابتداع وسائل محلية للمقاومة والصمود في ظل أحلك الظروف.
كما تقدم الاجتماع بالتهنئة لغرف الطوارئ لفوزهم بجائزة حقوق الإنسان من الاتحاد الأوروبي مشيرا إلى أن هذا التقدير و الاعتراف يؤكد غني الإرث الذي يتمتع به الشعب السوداني مع الإشارة إلى أن الاحتفاء بهذا الجهد المحلي يجب أن لا يعفي المجتمع الدولي من القيام بواجباته تجاه السودانيين فى كارثتهم الأعظم فى تاريخهم.
و قرر الاجتماع تبني أدوات جديدة للتذكير بحجم الكارثة الانسانية و يأتي على رأس هذه الوسائل تنظيم السودانيين في الخارج للقيام بحملات شعبية لتذكير العالم بطرق مبتكرة للضغط على صناع القرار بجعل مسألة إغاثة السودانيين أولوية قصوى و قضية حية في الإعلام المحلي و العالمي و في دوائر صناعة القرار.