ترمب يعلن انتهاء الحرب الإسرائيلية الإيرانية وأربع حقائق تتصدر المشهد القطري

وجه المرشد الأعلى بايران، علي خامنئي، رسائل عدة ، في أول خطاب، اليوم 26 يونيو 2025 ، بعد وقف الحرب الإسرائيلية الإيرانية، من أهمها ما بعث به إلى بريد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إذ لوح بمقاضاة أميركا بقوله ” لقد هاجموا مراكزنا النووية ،وهذا بحد ذاته يستوجب المتابعة القضائية المستقلة أمام المحاكم الدولية ، إلا أنهم لم يتمكنوا من إنجاز شيء مهم”.
وفي نفي واضح لتصريحات ترمب بشأن تدمير المنشآت النووية الإيرانية تدميرا كاملا ، أضاف إن “رئيس أميركا قام بتهويل غير مألوف لما حدث، واتّضح أنهم بحاجة لهذا التهويل، كل من سمع تلك التصريحات أدرك أن خلفها حقيقة مختلفة تماماً، لم يتمكنوا من فعل شيء، ولم يحققوا أهدافهم، ولجأوا إلى التهويل لإخفاء الحقيقة وإبقائها طي الكتمان”.
تهديد بضرب مراكز أميركية
وبينما هنأ الإيرانيين بـ ” النصر” ورأى أن إيران ” خرجت منتصرة” قال إن بلاده “ردّت بالمقابل على أمريكا بصفعة قاسية، فقد استهدفت واحدة من أهم قواعد أمريكا في المنطقة، قاعدة العديد ، وألحقت بها أضراراً، واللافت أن أولئك الذين ضخموا الأحداث السابقة، سعوا هنا إلى التهوين والادعاء بأنه لم يحدث شيء، بينما الواقع أن حادثة كبيرة قد وقعت”.
وأطلق تهديدا بقوله أن ايران قادرة على “الوصول إلى المراكز الأمريكية المهمة في المنطقة، وتقوم باتخاذ إجراء ضدها متى شاءت، فهذه ليست حادثة بسيطة، بل واقعة كبرى، ويمكن تكرارها في المستقبل، وفي حال حدوث أي اعتداء، فإن كلفة العدو والمعتدي ستكون بلا شك كلفة باهظة.”
رد بشأن طلب الاستسلام
ورد المرشد الإيراني على طلب ترمب من بلاده الاستسلام ، وقال ” رئيس أمريكا قال في أحد تصريحاته” إن “على إيران أن تستسلم” وأعتبر المرشد أن “المسألة لم تعد تتعلق بالتخصيب، ولا بصناعة الطاقة النووية، بل المسألة باتت “استسلام إيران”.
وقال”هذا الكلام أكبر من أن يخرج من فم رئيس أمريكا، إيران العظيمة، إيران ذات هذا التاريخ العريق، إيران ذات هذه الثقافة، إيران ذات العزم الوطني الفولاذي، لا يليق بكلمة الاستسلام أن تُذكر بشأنها، وهي مدعاة لسخرية كل من يعرف الشعب الإيراني”
وأعتبر أن هذا التصريح كشف عن حقيقة خفية، وهي أن أميركا في صراع مع إيران، وتختلق الأعذار في كل مرة، مرة باسم حقوق الإنسان، ومرة باسم الدفاع عن الديمقراطية، وأخرى باسم حقوق المرأة، وتارة بذريعة التخصيب، وتارة باسم البرنامج النووي، وأخرى بذريعة إنتاج الصواريخ، يطرحون ذرائع متنوعة، ولكن جوهر القضية لا يتجاوز شيئاً واحداً ، استسلام إيران”.
ولفت إلى “أن الرؤساء الأميركيين السابقين لم يصرّحوا بذلك لأنّه لا يُقبل من أي منطق إنساني أن تطلب من شعب أن يستسلم، ولذلك كانوا يخفون نواياهم خلف عناوين أخرى، أما هذا الشخص (الرئيس ترمب)، فقد كشف عن تلك الحقيقة، وأظهر أن أمريكا لن ترضى إلا باستسلام إيران، ولا تقبل بأقل من ذلك.”
ورأى أن “هذا هو جوهر صراع أمريكا معنا، وأن هذه الإهانة الكبرى بحق الشعب الإيراني يحملها الأمريكيون في طيات سياساتهم، لكن مثل هذا الأمر لن يحدث أبداً، ولن يحدث أبداً.”
وأضاف “أن يتوقع أحد أن تخضع إيران لدولة أخرى، فهو من قبيل تلك الترهات الباطلة التي لا تثير إلا سخرية العقلاء وأصحاب البصيرة”.
وكان خامنئي استهل خطابه بـتهنئة الشعب الإيراني بـالنصر على ما وصفه بـ ” الكيان الصهيوني” وأضاف أن القوات المسلحة في بلاده “تمكنت من اختراق نظامهم الدفاعي المتعدد الطبقات والمتطور، وسوّت العديد من مناطقهم المدنية والعسكرية بالأرض تحت وابل من الصواريخ والهجمات الشديدة بالأسلحة المتطورة” كما هنأ الشعب بـ” انتصار إيران على النظام الأمريكي ” ورأى ” أن النظام الأمريكي دخل الحرب بشكل مباشر، لأنه شعر أنه إن لم يتدخل، فإن الكيان الصهيوني سيُباد كلياً، ودخل الحرب لإنقاذه” و “لم يحقق أي إنجاز يُذكر من هذه الحرب”.