أكد حزب الأمة القومي، أن “انقلاب ٢٥ أكتوبر المشؤوم” أدخل البلاد في “نفق مظلم من الحروب والانقسامات” وأفضى إلى الحرب الحالية، داعياً طرفي النزاع إلى الوقف الفوري للقتال والعودة إلى الحلول السلمية والسياسية.
وأوضح الحزب في بيان بمناسبة الذكرى الرابعة لما وصفه بـ “انقلاب ٢٥ أكتوبر المشؤوم” السبت(٢٥ أكتوبر ٢٠٢٥م) أوضح أن الانقلاب “قوّض مسار الثورة” وقطع الطريق أمام التحول المدني الديمقراطي، متسبباً في انهيار اقتصادي شامل.
وأشار حزب الأمة القومي إلى أن الانقلاب أعاد “فلول النظام البائد” إلى المشهد السياسي والعسكري، الذين “زرعوا بذور الفتنة داخل المؤسسة العسكرية، ومهّدوا الطريق لاشتعال الحرب الحالية.”
ووصف الانقلاب بأنه كان “وبالاً على الوطن”، إذ قاد إلى “صراعٍ دموي على النفوذ” بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، فانفجرت الحرب المدمرة التي حصدت أرواح الآلاف وشرّدت الملايين، محذراً من أن استمرارها ينذر بـ “تفتيت الوطن وتقويض وحدته.”
كما لفت البيان إلى أن مزاعم قادة الانقلاب بالسعي لإصلاح الفترة الانتقالية وحماية البلاد من الفوضى، أسفرت عن جرّ الوطن إلى “أتون حربٍ إجراميةٍ عبثية، أعادت السودان إلى مربع العزلة الدولية، وأهدرت ما تحقق من مكتسبات الثورة المجيدة.”
وشدد حزب الأمة القومي، وهو يستحضر هذه الذكرى الأليمة، على أن “لا سبيل للخلاص الوطني إلا بوقف هذه الحرب اللعينة، وبالعودة إلى الحلول السلمية والسياسية التي تحفظ للوطن وحدته وللشعب كرامته.”
وطالب الحزب طرفي النزاع بـ “تحمّل مسؤولياتهم التاريخية والأخلاقية” والتوجه الجاد نحو وقف الحرب لرفع المعاناة عن الشعب السوداني، وضرورة “التواضع لإرادة السلام، لانقاذ الوطن والمحافظة علي وحدته وتماسك مجتمعه.”
كما ناشد القوى السياسية والمدنية والمجتمعية بضرورة “التوحد حول أجندة الخلاص الوطني” التي ترتكز على وقف الحرب ورفع المعاناة، والشروع في عملية سياسية جادة وعادلة، والتوافق على مشروع وطني جامع يؤسس لبناء سودانٍ جديد قائم على أسس المواطنة والعدالة والمساواة والسلام والديمقراطية.
إلى ذلك دعا الحزب المجتمع الدولي إلى “تكثيف جهوده لمعالجة الكارثة الإنسانية”، والضغط على أطراف النزاع لضمان حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وتوحيد المبادرات الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام واستعادة الاستقرار والتحول المدني الديمقراطي.