عزاء واجب
قال الله تعالى : [ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ]
بمزيد من الحزن والأسى ودعت دنيانا الفانية يوم الجمعة الماضية 26 ديسمبر 2025 الخالة العزيزة/ ميمونة محمد عبدالله إثرة علة لم تمهلها قليلا..
الخالة ميمونة لمن يعرفها كانت قبل أن يعيينها المرض في السنوات الماضية معرفة بكرمها الفياض حيث عُرف عنها إكرام الضيوف وطلاب الخلاوى.. هذا فضلا عن بذلها في تأسيس دور تحفيظ القرآن.
من عرف الخالة ميمونة يختزل في نفسه درسا في الصبر والوفاء.. حيث كانت وفية لزوجها العم عبدالله عمر التلب مخلصة له حتى بعد وفاته.
على المستوى الشخصي كانت- رحمها الله- عطوفة وشفوقة تستقبلك عند العودة من الغربة بالدموع والاستبشار.. وعندما تحين ساعة الوداع تنهمر دموعها مدرارا .. حتى جاءتني فكرة تختم حديثك معها بالنوادر والذكريات والطرائف.. أسافر وفي وجهها ابتسامة ودمعة تأبى النزول.
رحيلها خلف حزنًا عميقًا في الأسرة.. والجيران ومعارفها وأبناءهم.
رحمها الله رحمة واسعة وجعل مرضها كفارة لها ووفاءها لزوجها جوازًا لدخول جنة الفردوس الأعلى.
إنا لله وإنا إليه راجعون


