إعادة هيكلة وزارة الخارجية والتمثيل الدبلوماسي خلال المرحلة الانتقالية

إعادة هيكلة وزارة الخارجية والتمثيل الدبلوماسي خلال المرحلة الانتقالية
  • 21 يوليو 2019
  • لا توجد تعليقات

الحارث إدريس الحارث

العوامل المؤثرة على السياسة الخارجية للدول:

ترتكز محددات ومطامح السياسة الخارجية للدول على عدة عوامل من بينها القيادة والنظام السياسيين والتاريخ والثقافة والموقع الجغرافى والقوة العسكرية ودرجة الازدهار الاقتصادى والموارد الطبيعية وتنوعها ومركز الدولة وتأثيرها فى النظامين الاقليمى والدولى والثقل السكانى. ولقد تأثر السودان خلال عهد الانقاذ بعدد من العوامل التى ادت بدورها إلى شل فاعلية مسار السياسة الخارجية للدول مثل موقع الدولة الجغرافى وإطلالتها على البحار والتوجهات الايدولوجية والقانون الدولى وقواعد السياسة الدولية وسلوك وممارسات الدول والتحالفات العسكرية والتكتلات الاقتصادية وحجم الصادرات والتجارة الخارجية والعقوبات الدولية ومكافحة الارهاب الدولى وحيازة اسلحة الدمار الشامل والسلاح النووى والكيماوى وحجم الاستثمارات الدولية ونوعية تسلح ودفاعات الدولة المعنية وحديثا التفوق التكنولوجى والتصنيف الائتمانى والقانون الجنائى الدولى وآليته محكمة الجنايات الدولية وجرائم الحرب والابادة العرقية والجرائم ضد الإنسانية.

مفهوم السياسة الخارجية:
تعبّر السياسة الخارجية عن نسق منسجم لمنظومة إتصال وتفاعل ايجابى مع العالم؛ كما تعّبر أيضا عن ظاهرة ومجموعة مفاهيم حول كليّة العلاقات الخارجية للدولة المستقلة ذات السيادة والمتفعلة مع المجتمع الدولى. ؛ والسياسة الخارجية بدون الدخول فى فلسفة مدارس السياسة الخارجية هى مجموع الخطط والاجندة والاساليب والمساعى الرامية إلى تنفيذ وبلورة الأهداف والمصالح العليا والتى يعبر عنها بعض الدول أحيانا بما يسمى الكراسات البيضاء والرزقاء. وكلما امكن للدولة ان تحدد بشكل قاطع اهدافها ومصالحها العليا واستراتيجياتها وسياساتها العسكرية والامنية والداخلية والاقليمية والدولية ؛ يلعب ذلك دورا فى تعزيز وقوة سياستها الخارجية ويؤدى بالضرورة إلى فعالية دور جهازها الدبلوماسى.

مفهوم الدبلوماسية:
الدبلوماسية هى حزمة الوسائل الرسمية والشعبية ايضا التى يتم عبرها تشكيل الهوية الدبلوماسية الخاصة بالدولة والتعبيرعنها فى منظومة علاقات خارجية مع الدول الاخرى ذات السيادة بجانب المنظمات الاقليمية والدولية؛ وبلغة الحاسوب المعاصرة تعتبر السياسة الخارجية اشبه ب ” الهارد ويير ” والدبلوماسية أشبه ب ” السوفت ويير”. وتعنى بتفصيل وصياغة وتحديد الاهداف والاغراض التى تشكل السياسة الخارجية ؛ وإعداد الموجهات وبلورة السياسات الخارجية وإتخاذ المبادرات وحصر الخيارات البديلة المتاحة امام نظام الحكم وتقديمها الى القيادة السياسية العليا. وهى الوسيلة المتبعة من اجل إحداث التغيير والادارة المنظمة للعلاقات الخارجية.
كما تعنى ايضا فى بعدها الدولى بوضع وتجديد الاجراءات والقواعد التى تنتظم حراك المجتمع الدولى وهى الوسيلة الفعالة لتنفيذ القانون الدولى وتفعيل المنظمات الدولية.

الهدف الاعلى للدبلوماسية:
والهدف الغائى للدبلوماسية ؛ هو احتواء النشاط العدائى الذى يستهدف الدولة بتحييده وتلطيف حدته وتطويقه ؛ وهى أشبه بآلية ومفاهيم للتوفيق بين المصالح المتعارضة للدول ووجهاتها المتباينة بإرساء العلاقات الدولية السلمية وحسن الجوار وحل النزاعات بالطرق السلمية عبر التفاهمات والتنازلات والمساعى الودية وإبرام التعاقدات و المعاهدات بهدف حل الخلافات القائمة وزيادة وبلورة نسق التواصل مع المحيطين الاقليمى و الخارجى ؛ ونزع فتائل التوتر وإبطال بواعث الحروب ؛ برسم السياسات الناجعة لتطويقها عند إندلاعها ؛ اوالتوصل إلى تسويات عادلة بعد توقفها ؛ وفى مختصر القول هى استيعاب التضاد القائم وعدم التماثل السائد فى مجال العلاقات الخارجية بذكاء وحذق مثلما يستوعب الحلزون مأزق انغلاقه فى زجاجة بالإنطواء اللطيف والخروج من عنقها الضيق بتؤدة وتصميم دون خسارة اى عضو من أعضائه. والمهارات الدبلوماسية فى عالم اليوم اكثر اهمية من ذى قبل لوقاء الدولة من ضرورة اللجوء لاستخدام القوة وذلك عبر وسيلة الاقناع ؛ وان عد اللجوء للقوة احدى ادوات التعبير عن السياسة الخارجية. وتشكل الدبلوماسية بوصفها الوسيلة الرسمية المتميزة والموثوقة بين البلدان لترقية علاقات الصداقة والتفاهم السلس والتواصل المنسجم من اجل حماية وتطوير المصالح بين الشعوب وسيطا للتعامل مع المجتمع الدولى وزيادة نفوذ وقوة الدولة وإحداث التوازن السيادى النسبى والتكيف المنضبط مع القيود التى يضعها النظام الدولى الذى تعتمل فيه اليوم قدرا من السباق والتنافس لفرض الهيمنة الامبريالية المحدثة وتقسيم دوائر النفوذ السياسى والتجارى وتوظيف سطوة التفوق التقنى والالكترونى ضمن ادوات بسط السيطرة مما جعل العالم يتأرجح ما بين الفوضوية الخلاقة والركون الى القوة المحضة كغاية فى حد ذاتها لردع الاعداء وترهيب المناوئين.

تحديث الدبلوماسية السودانية:
الواقع الثورى السودانى يتطلب تحديث مفهومنا للدبلوماسية كما ذكرنا اعلاه من حيث خضوعه لمتغيرات كبيرة بفعل التطورات التى انتظمت السياسة الدولية منذ مجىء نظام الانقاذ فى عام 1989. ونقترح شحذها بخصائص الشخصية السودانوية المتمثلة فى العادات والتراث والتقاليد ومنظومة القيم العليا الاجتماعية والرموز والاعمال الفنية والطقوس الاحتفائية وخصوصية الكنداكات التى هى الاكثر تعبيرا عن الدلالة السيادية القديمة المتمثلة بالجسارة والقيادة الحكيمة العادلة ومجابهة العدوان من أى جهة اتى . ولا بد من ربط التعريف الجديد بمفهوم “القوة الناعمة”.

الدبلوماسية والامن القومى:
والمطلوب من الدبلوماسية المستجدة ان تقوم بتقديم الدعم والاسناد للامن القومى السودانى بحسبانها واحدة من الدعامات القوية للحفاظ على امن وسلم دولة السودان . وهى بذلك تشكل رافعة للأسهام فى صناعة المستقبل الذى اختارته الامة السودانية خلال ثورتها المجيدة . وان تكون احدى ادوات الانذار المبكر للخطر الداهم الذى يتربص ببقاء الامة وتحقيق تطلعاتها المشروعة ويستهدف قيم ثورتها التحررية وتكامل وسلامة اقليمها الدولى. وعليها ان تصبو إلى ترجمة شعارات الحرية والسلام والعدالة إلى منجز معاصر وطاقة خلاقة ضمن المساهمة فى بناء مصير الانسانية المعاصرة وإبراز الدور الايجابى السودانى الذى حجبته بطرانية الانقاذ وسلوكها المتعجرف الجهول المرتكز على ايدولوجيا التمكين وطموحاته الرسالية غير الواقعية والتى ادت إلى عزل السودان من محيطه الحيوى فى النظامين الاقليميين العربى والافريقى واختزلت دوره فى النظام الدولى.
ولأن الدبلوماسيين من اكثر المهنيين فحصا لواقع العالم والسياسة الدولية وإهتماما برصد تمثلاث الامن والسلم ؛ فتقع على عاتقهم مهمة تقديم تعريف جديد لمفهوم الامن القومى الشامل وتحديد المصالح القومية العليا من حيث تكامل الامن القومى مع المصالح القومية وتحقيق الرفاه والعدل الاجتماعى والنماء الاقتصادى والحفاظ على سلامة الاقليم السودانى وتحقيق الامن والسلم ووقف الحرب وتطويق النزاعات القبلية والاثنية كما يشتمل المفهوم الجديد على كيفية تمكين الدولة بممارسة الضبط السيادى على التدخلات والهجومات السايبرية والتهكير الالكترونى الذى تضررت منه عدة بلدان متقدمة وحماية الاجهزة الحساسة فى الدولة والمستشفيات ومولدات الطاقة الحيوية والكهربية والسدود وشبكة الانترنت التى كثيرا ما تستهدفها الهجومات الارهابية.

منبر دولى للترويج للديمقراطية الرابعة:
ونقترح أيضا ان توضع خطة لدعم الديمقراطية الرابعة وإنشاء منبر دولى للترويج للديمقراطية ووضع رؤيا لخلق علاقات مميزة مع الديمقراطيات الصاعدة فى العالم (البرازيل – الهند – اندونيسا – تركيا – جنوب افريقيا – نيجيريا – اندونيسيا ) وإعداد برنامج تواصل بين الشباب فى هذه الاقطار لتبادل الخبرات والتثاقف الديمقراطي. وعلى وزارة الخارجية السودانية ان تعنى بوضع برنامج اكاديمى تسهم فيه الوزارة بالاشتراك مع الاكاديمية العسكرية والحواضن الفكرية ذات الصلة بالعلاقات الدولية وجهاز الامن والمخابرات القومى بعد إعادة هيكلته وتوطينه ووزارات الاستثمار والبيئة والمالية والرى والتجارة الخارجية والتقانة الالكترونية بشكل دورى للاسهام فى الاحاطة بالابعاد الكلية لمفهوم الامن القومى الشامل.

وزارة الخارجية:
وزارة الخارجية هى الجهاز الوحيد الذى تم تكوينه بعد نيل الاستقلال فى عام 1956. ورغم حداثتها آنذاك إلا انها تمكنت من الاستجابة للتحديات الاقليمية والدولية وأسهمت بجد فى تقديم السودان الى المجتمع الدولى واكسبت السودان حديث الاستقلال صيتا مرموقا ومصداقية متفردة نظرا لكفاءة الرعيل الاول من السفراء والدبلوماسيين. ولقد امكن للسودان الالتزام بسياسة الحياد الايجابى وتجنب التورط فى الصراع الايدولوجى الدولى الذى هيمن خلال فترة الحرب الباردة . وعالجت وزارة الخارجية عددا من النزاعات والحروب الاقليمية وشاركت فى عدد من المنظمات ؛من بينها أزمة حلايب الاولى فى عام 1958 والازمة الكوبية فى عام 1963 ، وحرب يونيو 1968 ، وربيع براغ فى عام 1968 وحرب اليمن وازمة احداث الكونغو ومقتل الرئيس بياتريس لوممبا .

هيكلة وزارة الخارجية خلال الفترة الانتقالية:
وخلال الفترة الانتقالية نقترح التمسك بالسياسة التالية:
• إعادة هيكلة وزارة الخارجية ومراجعة الهيكل التنظيمى والادارى الحالى لاستيعاب المستجدات الدبلوماسية ومواكبة للتطورات
• تطوير نظام حوكمة داخلية لازالة التعارض بين وضعية الوزارة الحالية والطموحات الدبلوماسية المرجوه وتحديد الخبرات والكفاءات التى ستقود الوزارة فى عهدها الجديد ريثما تتم عملية إجراء الانتخابات العامة وتنتقل السلطة إلى حكومة مدنية ديمقراطية منتخبة.
• إجراء رصد لأثر سياسة التمكين على الدبلوماسية السودانية وحصر نتائجها والمنتفعين منها فى السلك الدبلوماسى
• تحرير السياسة الخارجية من الارتهان الايدولوجى والمحورة العقائدية ومحاور التمكين الاقليمية والدولية
• إلغاء الدبلوماسية الرسالية وتنقية الدبلوماسية السودانية الحديثة من آثارها السالبة وتجديد خطابها الاعتذراى المقعد بعزلة الرئيس عن المجتمع الدولى جراء اتهامات المحكمة الجنائية الدولية
• النأى بالسودان من سياسة المحورة الاقليمية الخطرة
• تفادى خوض الحروب الاقليمية وحروب الوكالة التى يشعلها الاخروند
• إيلاء أسبقية لمطلوبات الحرية والسلام والعدالة فى السياسة الخارجية بإعتبارها مطلوبات قومية وضعتها الثورة
• تحرير الدبلوماسية من الخطاب التبشيرى والوسائل الارهابية التى اعتمدت منهجا فى ترسية مصالح النظام السابق
• إعادة فحص علاقات حسن الجوار بشكل مبرمج بهدف وضع أسس جديدة لتحقيق التكامل الاقليمى الاقتصادى والامنى والاستراتيجى
• تشكيل لجنة رسمية لحصر قوائم الدبلوماسيين المحترفين الذين تم فصلهم تعسفيا لاعادة من يرغب منهم الى العمل للاستفادة من تراكم الخبرات
• إعداد قوائم الدبلوماسيين الذين تم إلحاقهم بالوزارة جراء سياسة ايدولوجيا التمكين وممن دخل الوزارة بدون الخضوع للامتحانات المهنية التى استمرت مدة 12 عاما
• تشكيل لجنة للبت فى مصير المعينيين تمكينيا والسفراء القادمين من جهاز الامن والدبلوماسيين الذين أرتكبوا مخالفات سلوكية شنيعة لا تتناسب مع شرف التمثيل الدبلوماسى
إختصاصات دوائر التمثيل الدبلوماسى:
ولا بد من تحديد اهداف وإختصاصات دوائر التمثيل الدبلوماسى ورسم خارطة دوائر التمثيل الدبلوماسى من جديد بما يحقق المصالح القومية المستهدفة ونقترح الهيكل التالى:
1- الدائرة العربية 2- الدائرة الافريقية 3- الدائرة الخليجية ( شرق البحر الاحمر ) 4 – دائرة شرق أفريقيا والبحيرات الكبرى 5- دائرة القرن الافريقى 6- دائرة الساحل وغرب أفريقيا 7- دائرة شمال أفريقيا المغاربية 8- الدائرة الروسية 9- دائرة آسيا والشرق الادنى 10 – دائرة الشرق الاقصى -شمال وجنوب شرق آسيا 11- دائرة شمال وجنوب امريكا 12 – دائرة المنظمات الاقليمية 13- دائرة المنظمات الدولية 14- دائرة المنظمات الافريقية 15- دائرة المنظمات العربية والاسلامية
خريطة التمثيل الدبلوماسى الراهنة:
أولاً: سفارات السودان فى الدول العربیة:
• سفارة السودان فى جمھوریة موریتانیا الإسلامیة – نواكشوط
• سفارة السودان فى المملكة المغربیة – الرباط
• سفارة السودان فى الجمھوریة الجزائریة الدیمقراطیة الشعبیة – الجزائر
• سفارة السودان فى الجمھوریة التونسیة – تونس
• سفارة السودان فى لیبیا – طرابلس
• سفارة السودان فى جمھوریة مصر العربیة ومندوبیة السودان الدائمة لدى جامعة الدول
• العربیة – القاھرة
• سفارة السودان فى الجمھوریة الیمنیة – صنعاء
• سفارة السودان فى المملكة العربیة السعودیة ومندوبیة السودان الدائمة لدى منظمة
التعاون الإسلامى – الریاض
• سفارة السودان فى مملكة البحرین – المنامة
• سفارة السودان فى سلطنة عمان – مسقط
• سفارة السودان فى دولة الإمارات العربیة المتحدة -أبوظبى
• سفارة السودان فى دولة قطر – الدوحة
• سفارة السودان فى دولة الكویت – الكویت
• سفارة السودان فى المملكة الأردنیة الھاشمیة – عمّان
• سفارة السودان فى جمھوریة العراق – بغداد
• سفارة السودان فى الجمھوریة العربیة السوریة – دمشق
• سفارة السودان فى الجمھوریة اللبنانیة – بیروت
ثانیاً: سفارات السودان فى الدول الأفریقیة:
• سفارة السودان فى إثیوبیا والمندوبیة الدائمة لدى الإتحاد الأفریقى – أدیس أبابا
• سفارة السودان فى إرتریا – أسمرا
• سفارة السودان فى جمھوریة جیبوتى – جیبوتى عضو فى الجامعة العربیة
• سفارة السودان فى جمھوریة الصومال الفیدرالیة – مقدیشو عضو فى الجامعة العربیة
• سفارة السودان فى جمھوریة جنوب السودان – جوبا
• سفارة السودان فى جمھوریة أفریقیا الوسطى – بانقى
• سفارة السودان فى تشاد – إنجمینا
• سفارة السودان فى الكمرون – یاوندى
• سفارة السودان فى النیجر – نیامى
• سفارة السودان فى نیجیریا – أبوجا
• سفارة السودان فى بوركینا فاسو – واقادوقو
• سفارة السودان فى كوت دیفوا – أبیدیجان
• سفارة السودان فى غانا – أكرا
• سفارة السودان فى السنغال – داكار
• سفارة السودان فى كینیا – نیروبى
• سفارة السودان فى یوغندا – كمبالا
• سفارة السودان فى تنزانیا – دار السلام
• سفارة السودان فى رواندا – كیغالى
• سفارة السودان فى جمھوریة الكنغو الدیمقراطیة – كینشاسا
• سفارة السودان فى زامبیا – لوساكا
• سفارة السودان فى زمبابوى – ھرارى
• سفارة السودان فى موزمبیق – مابوتو
• سفارة السودان فى جمھوریة القمر المتحدة – مورونى -عضو فى الجامعة العربیة
• سفارة السودان فى جمھوریة جنوب أفریقیا – بریتوریا
• سفارة السودان فى أنقولا – لواندا
• *) ھناك قرار بفتح سفارة فى غینیا (كوناكرى

ثالثاً: سفارات السودان فى الدول الآسیویة:
• سفارة السودان فى الصین – بكین
• سفارة السودان فى الیابان – طوكیو
• سفارة السودان فى جمھوریة كوریا الجنوبیة – سیول
• سفارة السودان فى الھند – نیودلھى
• سفارة السودان فى باكستان – إسلام أباد
• سفارة السودان فى أندونیسیا – جاكرتا
• سفارة السودان فى مالیزیا – كوالالامبور.
• سفارة السودان فى تایلاند – بانكوك

• *) سفارة السودان فى فیتنام – ھانوى (تم إغلاقھا فى 2 مایو 2018 فى أطار إعادة ھیكلة وزارة الخارجیة وترشید الصرف على العمل الخارجى
• **) سفارة السودان فى إیران – طھران (تم قطع العلاقات مع إیران فى 4 ینایر 2016تضامناً مع المملكة العربیة السعودیة
رابعاً: سفارات السودان فى الدول الأوربیة:
• سفارة السودان فى المملكة المتحدة – لندن
• سفارة السودان فى جمھوریة إیرلندا – دبلن
• سفارة السودان فى ألمانیا – برلین
• سفارة السودان فى فرنسا – باریس
• سفارة السودان فى النمسا – فیینا
• سفارة السودان لدى سویسرا وبعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة – جنیف
• سفارة السودان لدى بلجیكا وبعثة السودان الدائمة لدى الإتحاد الأوربى – بروكسل
• سفارة السودان فى ھولندا – لاھاى
• سفارة السودان فى السوید – استوكھلم
• سفارة السودان فى النرویج – أوسلو
• سفارة السودان فى الإتحاد الروسى – موسكو
• سفارة السودان فى أوكرانیا – كییف
• سفارة السودان فى أذربیجان – باكو
• سفارة السودان فى إیطالیا – روما
• سفارة السودان فى أسبانیا – مدرید
• سفارة السودان فى الیونان – أثینا
• سفارة السودان فى رومانیا – بخارست
• سفارة السودان فى تركیا – أنقرة
• سفارة السودان فى جمھوریة بیلاروسیا – منسك
• سفارة السودان فى أسترالیا – كانبیرا
• *) سفارة السودان فى المجر – بودابست ( تم إغلاقھا فى 2 مایو 2018 فى أطار إعادة
• ھیكلة وزارة الخارجیة وترشید الصرف على العمل الخارجى
• **) سفارة السودان فى بلغاریا – صوفیا ( تم إغلاقھا فى 2 مایو 2018 فى أطار إعادة
ھیكلة وزارة الخارجیة وترشید الصرف على العمل الخارجى
خامساً: السفارات والبعثات السودانیة فى أمیریكا الشمالیة
• سفارة السودان فى الولایات المتحدة الأمیریكیة – واشنطن
• مندوبیة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة – نیویروك
• سفارة السودان فى كندا – أوتاوا
سادساً: سفارات السودان فى أمیریكا الجنوبیة
• سفارة جمھوریة السودان فى البرازیل – برازیلیا
• سفارة السودان فى فنزویلا – كراكاس
سابعاً: القنصلیات السودانیة فى الخارج
• القنصلیة العامة فى جدة – المملكة العربیة السعودیة
• القنصلیة العامة فى استنبول – تركیا
• القنصلیة العامة فى كوانزو – الصین
• القنصلیة العامة فى دبى – دولة الإمارات العربیة المتحدة
• القنصلیة العامة فى أسوان – جمھوریة مصر العربیة
• القنصلیة العامة فى أبشى – تشاد
• القنصلیة العامة فى بنغازى – ليبيا تم إعادة فتحھا
• القنصلیة العامة فى الكفرة – لیبیا تم إغلاقھا بطلب من الحكومة اللیبیة المؤقتة التى یدعمھا الجنرال اللیبى خلیفة حفتر
• القنصلیة العامة فى الإسكندریة – جمھوریة مصر العربیة ( تم إغلاقھا فى 2 مایو 2018 فى أطار إعادة ھیكلة وزارة الخارجیة وترشید الصرف على العمل الخارجى
• القنصلیة العامة فى أربیل – العراق تم إغلاقھا فى 2 مایو 2018 فى أطار إعادة هيكلة وزارة الخارجية وترشید الصرف على العمل الخارجى
• القنصلیة العامة فى قولو – یوغندا تم إغلاقھا بعد انفصال جنوب السودان.

التمثیل الدبلوماسى :
• لیست كل السفارات فى هيكل التمثيل الدبلوماسى الحالى تستوى فى الاهداف المرجوة منها ربطا بالمصالح القومية العليا للسودان ، فبعضھا سفارات تم فتحها لأغراض سیاسیة وبعضھا لدواعى إقتصادیة أو استثماریة وبعضھابموجب مقتضيات اللتعاون الفنى والتقنى وبعضھا الآخر یغلب علیه الطابع الأمنى.
• التمثیل الدبلوماسى الحالى من حیث الانتشار الجغرافى تم فيه مراعاة خفض التكلفة
المالیة. المطلوب تفعیل التمثیل الحالى بمراجعته وفق مؤشر الاستجابة لمصالح شعب السودان العليا وليس مصالح حزب المؤتمر الوطنى. يجب تحديد خصائص كل بعثه والمردود المطلوب منها من منطلقات السياسة القومية العليا الجديدة مع مراعاة المطالب الثورية فى السلام والحرية والعدالة والمساواة. ولذلك نرجو الاسهام كل حسب خبرته فى الاقليم الجغرافى المعين بتقديم مصفوفة جديدة لتحدید ما ھو مطلوب من كل سفارة أو قنصلیة أومندوبية دائمة فى مجالات التنمیة، الاستثمار، التبادل التجارى، الدعم التقنى، التعلیم، الأمن، أوالدعم السیاسى والمادى. وقد ينهض هنا تحدى التوزیع الأمثل للقوة البشریة فى الوزارة بما یحقق الأھداف الاستراتيجية الجديدة المحددة.
• كان من المتوقع زياد فعالية تحرك الدبلوماسیة السودانیة بعد توقیع إتفاقیة السلام الشامل المبرمة فى عام 2005 ، إلا أن أزمة دارفورضغطت على اولويات الدبلوماسیة حينها ؛ فالتزمت دبلوماسية الانقاذ موقع الدفاع وزادت الأمور تعقیدا بعد اتھام الرئیس المعزول من قبل المحكمة الجنائیة الدولیة فبات الشغل الشاغل للدبلوماسیة السودانیة الدفاع عن شخص الرئیس وتقدیم التنازلات لتحقیق ذلك أو التزام الصمت لتفادى التصعید ولذلك ارتهنت الدبلوماسية ارتهانا قيدها وشل فاعليتها.
• أدى التقلب المزاجى او المفروض نسبة للهرولة صوب المحاور فى النظام الاقليمى العربى إلى مزيد من الاضرار بالدبلوماسیة السودانیة خلال السنوات الأخیرة. فصار السودان رهنا بتقلبات قیادة الدولة بین المعسكرات القائمة والتحالفات ما بین الولایات المتحدة والإتحاد الروسى ، وما بین محور السعودیة ودولة الإمارات ومصر ومحور تركیا وقطرما أدى إلى خوض الدبلوماسية السودانية فى التيه العجائبى وضياع الھدف.
• أم العقبات أمام الدبلوماسیة السودانیة المتحررة من قبضة نظام الانقاذ إدراج اسم السودان ضمن القائمة الأمریكیة للدول الراعية للإرھاب، وما لم یتم شطب السودان من ھذه القائمة فسیكون من الصعب التعامل الطبیعى مع الدول التى ترتبط بمصالح مع الولایات المتحدة الأمیریكیة ومن الطبیعى أن تقدّم ھذه الدول مصالحھا على مصالح السودان وذلك ضمن الصيرورة التى تشكل مواقف الدول فى واقع العلاقات الدولیة.
• ومن الخيارات المتاحة الاستفادة من فجوة الخلاف الماثل بين الاتحاد الاوربى وهو يزمع مراجعة سياساته الامنية والخارجية وبين الولايات المتحدة الامريكية .فهناك من يرى ان تخفیف الضغط الأمریكى على السودان یحتاج لمبادرات عملیه تجاه الإتحاد الأوربى بالتركیز على دولتى ألمانیا وفرنسا.
• ينبغى الاستفادة من العلاقة الاستراتيجية الخاصة بين الولايات المتحدة وبريطانيا للاستفادة من نفوذها القيمى على امريكا لابتدار الدبلوماسية الجديدة تجاه امريكا لا سيما ان امريكا نفسها اوضحت استعدادها لتغيير السياسة الحاية تجاه السودان عند تسليم السلطة إلى حكومة مدنية.
• ويتلازم ذلك مع العمل على تطویر علاقات أوثق مع المملكة المتحدة بما فى ذلك إعادة النظر فى موقف السودان منذ الاستقلال بعدم الانضمام إلى منظومة الكمنولث.
• سيظل السودان بحاجة مستدامة أیضاً لإقامة علاقات أوثق مع دول أفریقیة مفتاحیة مثل إثیوبیا، الجزائر، السنغال، نیجیریا، وجنوب أفریقیا ، كما نحتاج لتوثیق وجودنا فى الحزام السودانى والقرن الأفریقى بإنشاء الشراكات ، وهى تمثل محیطنا الحیوى، لكونها إمتدادا رحبا داخل القارة الأفریقیة وما السودان فى خاتمة المطاف إلا ملخصا أصغر للقارة الافريقية فهو ليس قنطرة كما كان يقال فى الدبلوماسية القديمة بل هو الدهليز الآمن والوسط الجامع لشرقها وغربها وشمالها وجنوبها.
• وهذا ما يقوى رسوخ وضعية السودان فيما بعد الثورة داخل القارة ويعزز شبكة المصالح مع محیطنا الإقلیمى وھو ما یحفز الآخرین على التعامل معنا من منطلق المصالح المشتركة ومن موقع الندیة.
• بسقوط النظام السابق تحرر السودان من كثیر من القیود السیاسیة والأخلاقیة والقانونیة
وبات المجال أكثر رحابة للحراك الدبلوماسى الفعال غير المنكفىء او المقيد بقيود الايدولوجيا والمحرر من ارتهان الدبلوماسية الرسالية السمجة
• نحتاج لترتیب أولویاتنا قبل النظر بعیداً لطلب دعم الآخرین، فلدینا الموارد الطبيعية والمائية والقوة البشریة والكفاءات وقد نحتاج لعقد مؤتمر لدبلوماسیة التنمیة والاستثمار لتحدید خطط وأھداف التنمیة والاستثمار التى يمكن ان يتم انتھاجھا.

منسوبو الوزارة:
القليلون الذين بقوا من الزملاء المهنيين ممن بلغوا درجة السفير وممن ظل ثابتا على مهنيته عانوا معاناة هائلة وحرى بنا ان نشكرهم ونشركهم فى بلورة الموقف الجديد بجانب الاستفادة من منسوبى الوزارة القدامى ايضا. وهناك بعض الحقائق والملاحظات التى ينبغى الا تغيب عن بالنا وتستدعى التوقف عندها:
• إن الذین استبقوا فى الوزارة ولم تطالھم سياسة التمكين الرسالى ، لم یفعلوا ذلك بدون ثمن وإنما دفع كثیرون منھم أثمان باھظة من التھمیش والتجاوز والاستصغار فمنهم من حرم من الترقى لاكثر من 10 سنوات او اكثر ومنهم من حرم من درجة السفيرية الممتازة لغير سبب سوى انه لم يكن مستلطفا لدى مزاج وزراء خارجية الانقاذ .فهم لم یختاروا البقاء وإنما اقتضت ضرورة عدم بداية النظام الجدید من الصفر، حیث كانت عملیة الإحلال تحتاج لمن یقود القادمین ویدربھم ویرشدھم لحین.
• یحمد لبعض الذين بقوا فى الوزارة أنھم حافظوا على قیمھا وإرثھا ومھنیتھا وبات ھناك ما یمكن البناء عليه. فهم سيشكلون البوصلة الهادية فى مسيرة الدبلوماسية الجديدة لقد دفع بعض زملائنا أرواحھم، إستقرار أسرھم، تعلیم أبنائھم وبناتهم وفراق أھلھم وعشيرتهم وتشریدھم من وطنھم ثمناً لبطش وظلامات النظام السابق، ولكیلا تعید الثورة إنتاج تلك الظلامات فالمطلوب إحقاق الحق والعدالة وجبر الكسور لكل من ظلم من الزملاء، إعادة إلى الخدمة، وتعویضاً مجزیا وتكریماً مستحقاً دون العقاب الجماعى للآخرین.
• یظل التعمیم مضرا فى كل الأحوال وینطبق ذلك على وزارة الخارجیة، فلیس كل الذین قدموا للوزارة فى عھد “الإنقاذ” غیر مؤھلین أو أنھم متسلطون. اوضح لى بعض الدبلوماسيين المحترفين ھناك من یعتبرون إضافة للوزارة كفاءة وخلقاً
• كما أن بعضھم قد یكونوا ضحایا ، فالنظام الذى ضحى بقیم الدین الحنیف وألقى بموروثات الأمة فى سلة المھملات، لا یھمه أن یضحى بمن یشاء لإحكام قبضته وتمكین شمولیته.
• المھم فتح أبواب الوزارة للفرص المتكافئة لكل شرائح المجتمع السودانى وأقالیمه على أساس المؤھل والكفاءة، فلولا الفرص المتكافئة عند جلوسنا لامتحانات دخول الوزارة كل إبان فترة تخرجه خلال القرن الماضى لما زاد نصیبنا من الوزارة من شباك توثیق الشھادات فى عمارة جلالتلى ھانك المجاورة لوزارة التجارة والتى كانت مقرا لرئاسة وزارة الخارجیة قبل انتقالھا لمقرھا الحالى.

faran.idriss5@gmail.com

التعليقات مغلقة.