بالعامي: أزمه الوقود الحالية.. الأسباب والحلول

بالعامي: أزمه الوقود الحالية.. الأسباب والحلول
  • 28 سبتمبر 2019
  • لا توجد تعليقات

وائل طه

حبيت اطرح بعض الحقائق والتحليلات ومن بعدها بعض الاقتراحات والحلول كمساهمه من شخصي الضعيف لإيجاد حلول آنيه ومستقبليه للازمه.

كلنا شايفين وعارفين وجود ازمه حاده في المشتقات النفطية وندرة توفرها، وبالتالي صعوبه توفر المواصلات، ارتفاع أسعار السلع لارتفاع أسعار الترحيل، تعطل حركة العمل وبالتالي قلة الإنتاجية وانكماش النشاط الاقتصادي.

لو جينا فتشنا علي انتاجيه السودان بالارقام ( مع صعوبه التحصل علي ارقام حاسمه ) حتلاقي انو السودان حاليا ينتج ما بين 60-100 الف طن من النفط الخام ( crude oil ) من كل الحقول وكل الشركات المنتجه، دا رقم ضعيف جدا لما تعرف أن السعوديه تنتج 12 مليون برميل يوميا والإمارات حوالي 3 مليون يوميا و مصر حوالي 490 الف برميل يوميا.

النفط الخام ( crude oil ) يتم اقتسام سعر بيعه بين الحكومه – وزارة النفط – وبين الشركه المستثمرة حسب النسب الموجوده في الاتفاق المبرم بينهم.
طيب ليه الإنتاجية ضعيفه؟ لانو في توقف شبه تام في عمليات استكشاف الآبار exploration وفي في ضعف تام في عمليات اصلاح الآبار العامله work over.
اي بئر بتروليه عندها عمر انتاجي يطول أو يقصر ويعتمد علي الطريقه الاتحفرت بيها اولا – نظريه الحفر المستخدمه، المواد الاستخدمت في الحفر وجودتها، نوع casing المستخدم، الخ اد- وبيعتمد علي عمليات الإصلاح الحصلت للبئر – water cut treatment, nitrogen treatment, nitrogen lifting, zone isolation, new zones perforation , completion repairing , etc-.
طيب ليه مافي عمليات استكشاف لآبار جديده؟
لانو معظم الشركات الاجنبيه انسحبت أو توقفت عن العمل لعدم دفع مستحقاتها ، ولأنه لا توجد عقودات مغريه بالاستثمار في حقول جديده في ظل وجود الفساد الرهيب الحاصل في وزارة النفط وفي ظل وجود شركات طفيليه تتغذي علي حساب الشركات المنتجه بدون ادني مجهود .
بالاضافه للفوق دا كلو، كل الشركات العامله طالبه الدوله مستحقات، بتتدفع أما دولار و أما بترول خام، والاتنين لا يتوفر منهم مايكفي للاستهلاك المحلي ناهيك عن دفع مستحقات، بالتالي السودان مديون لكل الشركات العامله في حقوله.

مشاكل تقنيه في الإنتاج :

  • نسبه مياه عاليه في الإنتاجية High Water Cut كمثال.
    دي مشكله بتحصل لما يتم حفر بئر بمواد تعبانه وبطريقه تجاريه وبدون مراعاه للطرق الصحيحه هندسيا لاطاله عمر البئر، دا الشغل العملوهو الصينيين بمباركه الحرامي عوض الجاز وباقي شلته في وزارة النفط ، والنتيجه وجود آبار كان يمكن أن تنتج عشرات السنين ولكن بعد ٢-٣ سنه انتاج بتظهر المشكله وبتلاقي البئر بتنتج ٨ برميل ماء و ٢ نفط في كل عشره براميل مستخرجه، يشار المشكله بتعبير : water cut 80% and above.
    السبب الثاني المشكله هو استخدام electronic submersible pump with high frequency استخدام مضخات سحب للنفط ذات سرعات عالية للحصول علي انتاجيه كبيره يوميا، الحاجه دي عملوها الصينيين بمباركه عوض الجاز وشلته وأدت الي ظاهرة تسمي coning وهي مرتبطه بهروب طبقات النفط للخلف و سحب المياه الجوفية بدلا عنها نتيجه للسحب الموجود عن طريق المضخات نسبه لارتفاع لزوجه النفط مقارنه بالماء oil viscosity Vs water viscosity.
    الحاجه دي بتخلي الحقول تشتغل علي الفاضي، يعني من البحر للبحر لما تقعد تنتج مليون برميل ويطلع منها ٨٠٠ الف مويه.
    ” الجريمه الحصلت في حقول هجليج، ازرق, نيم، بامبو, مانجا ، التور تحتاج مقال منفصل”

المصافي العامله :
نحن عندنا تلاته مصافي*

  • مصفاة الجيلي في الخرطوم
    السعه الانتاجيه حوالي 100000 برميل يوميا
    فيها عطل في ال Heat exchanger وفي ال Compressors
    ووحده معالجه الديزل واقفه ليها عشره ايام.
  • مصفاة الابيض
    حوالي 5000- 15000 برميل.
    دي مافيها وحدة معالجه جازولين ومعظم انتاجها فيرنس.
    ‏- مصفاه بورسودان
    متعطله ليها سنين وفيها مشاكل بتاعت Corrosion ومعظم المعدات محتاجه استبدال بتكلفه خياليه.

الاستهلاك المحلي*:
ارقام من الوزارة –
حوالي 9000 طن من الجازولين يوميا
وحوالي 3000 ل 4000 طن بنزين
وحوالي 1300 ل 1500 طن يوميا من الغاز المسيل LPG.
الارقام دي ضخمه وبتديك احساس انو المصافي فعلا ماعندها انتاجيه تذكر.

حلول هندسيه :

  • اعتماد طرق حفر أحسن لضمان عمر اطول للابار مع انتاجيه احسن
  • سرعه ادخال شركات خدمات نفط عالميه والشروع في اصلاح الآبار الحاليه ، معظم مشاكلنا ممكن تتحل لو دخلنا شركات عالميه زي شلمبرجير أو هاليبرتون او اي شركه اقليميه عندها coil tubing department ودي سيرفس متخصصه في اصلاح الآبار واستعاده انتاجيتها “صورة مرفقه”
  • الشروع في صيانه شامله المصافي الحاليه
  • استقطاب شركات مستثمرة بعقود مغريه وفي نفس الوقت عقود تحافظ علي حق الدوله في الاستفاده من حقولها .
  • مراجعه واعاده هيكله الاقسام الهندسيه في وزاره النفط وابعاد كل من ثبت تورطه في جرائم عمليات الإنتاج مع النظام السابق.
  • تصفيه كل الشركات الهلاميه الموجودة حاليا دي وتوحيدها تحت شركه مالكه واحده single owner structure تكون ممثل لحكومه السودان وتتبع للوزارة مباشره.

اعتذر عن الاطاله والاسترسال في نقاط والاختصار في نقاط أخرى تحتاج فعلا بمقالات تحليليه منفصله ، العملوهو الكيزان في الحقول السودانية بقياده عوض الجاز لا يغفر وهو لوحده كافي لوضعهم علي المشانق.

” النفط ثروة ملك للدوله والأجيال القادمه ويمكن أن يدعم الاقتصاد بشكل مباشر وسريع جدا، لابد من عمليه إصلاح شامله تبدأ من المكاتب وتنتهي في الحقول”

*مهندس حقول نفط سابقا، مدير قسم خدمات حقول نفط حاليا، ابوظبي .

  • معلومات من مصادر مختلفه منقوله بتصرف.
الوسوم -وائل-طه

التعليقات مغلقة.