السودان بين الفئة الغشيمه والعسكر الغاشم

السودان بين الفئة الغشيمه والعسكر الغاشم
  • 06 يناير 2022
  • 3 تعليقات

آسيا المدني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حبيباتي احبابي.
اليوم السادس من يناير وانا لم انطق بكلمة ولم أنبس بنت شفاة واحده.. لما آل له أمر وطننا الحبيب.. عندما ارجع البصر كرتين ينقلب لي البصر خائسا وهو حسير. واقول ماذا دهانا ؟! ماذا اصابنا هل هي لعنات؟؟ ام مصائب في ماضينا وحاضرنا.. منذ الاستقلال لم ننعم بالحريه. والديمقراطيه إلا ماندر تمر علينا أيامها سراعا ثم تختفي ونعود للدكتاتوريات والألم والعدم. والانسداد في الأفق.
كل الشعوب تتقدم ونحن نتأخر بسنين ضوئيه للوراء…
أصبحنا نحن نجتر الذكريات باغاني الاستقلال . وإذا تأملنا دماء السودانين التي اريقت في الشوارع منذ عهد الاستقلال إلى الآن بآله حرب جيشنا وأمننا( الذي يزعم بأنه يحمينا) هذه الدماء اذا فتحت لها مجاري تفوق طول نيلنا العظيم. ولحظتها نتمنى لوكشف الغيب لاجدادنا الذين قاتلوا وجاهدوا قاموا بتحرير السودان من قبضة الانجليز ووضعوه أمانة في ايد النخبة الوطنيه…. لتمنوا لو تركونا حتى ننضح فكريا لإدارة هذا الوطن العظيم.. لكنهم عولوا على الرعيل الأول الذي أدار الحكم بشكل مبشر بالخير إلى أن استولى العسكر واصبح مستمرئ للسلطة أصبح مهيمن على الموقف السياسي بالقوة بل كالمرض عضال الذي لا يعلاج ابدا.
وكان ذلك يسمى جيش السودان الموحد والآن اصبحت عدة جيوش موازيه. لكل جيش قائده وعقيدته المختلفه ميزانيته. وتحسبهم جميعا وقلوبهم شتى بل يتعاونون على الإثم والعدوان على الشعب السوداني الذي يابى الذل والهوان. وطفى على السطح الجنجويد الذي اغترف الكبائر والفظائع في احب وأطهر بقعة في الوطن الحبيب والكل يعرف تاريخ دارفور.
وظهر الجنجويد وما ادراك ما الجنجويد
الجنجويد هم الهمج الرعاع
هم من يباع ويشترى كالمتاع
غريبو الأطوار غجريو الطباع
القادمون من غرب أفريقيا
من شتى البقاع
كالوحوش المفترسة كالسباع
المستقدمون من فج الضياع
المستعملون في المواكب كالضباع
القاتلون للثوار بالرصاص والمطاط. هم سقط المتاع
غجريون غريبو الأطوار والطباع
منتهكو عروض الحرائر وأفعال يخجل من خطها اليراع
الغاصبون لحقوق الشعب
سارقو قوت الجياع
هم الجنجويد هم الهمج الشديد
.. هم سقط المتاع
المستقدمون من فج الضياع.
المتآمرون على الوطن
المأمورون
بأمر آل دقلو الضباع
مستجدو النعم الرعاع
الذين لا ولاء لهم للوطن
ان يحي او يموت او يباع
كم باعوا من شباب للتحالف
وجعلوهم رق في أرض اليمن
السعيد ووقودا لمحرقة الضياع.
الجنجويد هم الهمج الشديد
هم سقط المتاع
هم الدم السريع
هم الموت المريع.
نأسف يا وطن ونعتذر
وطن العز كيف آل للبهم
سودان الصمود المجد والفهم
وطن العلماء والعلم والقلم
كيف يحكمه قائد الجنجويد
صاحب الفعل الشنيع
ال shallow الضحل الفظيع
ثم كيف يحكمنا البهتان ورهطه
بعدما عشنا فظايعهم من قتل وتنكيل وموت مريع.
ثم أين مؤهلاتهم غير أفكهم
يقتلون الثوار في المواكب
بدم بارد
ثم يظهر فيهم الفرد كالحمل الوديع..
ينكر كل الفظائع كأنه ضائع من القطيع.
أين أنتم سادتي؟ أين منارة العلم جامعة الخرطوم ومثيلاتها من ذاك العبث كيف كانت للجامعات الريادة والسيادة.
وكيف كانت هي القيادة…؟؟
كيف كانت القوة الهيبه؟!
. واين هي الآن من تلك الفوضى
.قد طالت الغيبه.
فهل لها من أوبه؟
لكني اعرف كيف فعلت بنا سنون الإنقاذ وكيف ساهمت في هجرة العقول. واصبح جلهم ان لم يكون كلهم في الشتات…
أين أنتم أحفاد العظماء صانعو التاريخ اتتركون الأمر لكل من لهث هذا وطن النجوم؟!
هذا وطن ليس لنا سواه
. أصبح مائدة لكل السباع الوافدة. وأهله جياع.
اعتراه الضياع..
دقت نواقيس مزاده
وهُيّى أن يباع.
لأصحاب الاطماع.
لدول المحاور لأصحاب المنافع
ما أكثرهم وثروته تتلالأ وتأخذ الألباب في الإمارات وروسيا .
وكل من يدفع بسخاء لمن يحكمنا بآلة الحرب.
وثورته تسرق كما سرقت ثروته… وشعبه يذل ويهان بالتجويع.
وشبابه يقتل بالترويع.
بالرصاص الحي بالاسلحة المستوردة من إسرائيل.. فكيف لنا أن نعطي ولائنا للجيش…. بالله أسألكم أ لنا جيش يحمينا؟!؟!
ويحمي أمننا وأمن بلادنا.؟؟؟
.دمائنا مراقه بفعل جيش وأمن البرهان وحميدتي ومليشياتهم وبلادنا مباحة لدول الجوار… فقل لي أين جيش السودان.؟
الذي دفع له الشعب دم قلبه لإعداده
فلذا أحبتي الكرام
كيف لنا أن نعيش بأمان وهنالك عدة جيوش في دولة السودان
المليشيات والجنجويد ورهط البهتان.
مشكلتنا في الجيش الغاشم والقوى السياسيه الغشيمه التى فشلت ان تلاعب البيضة بالحجر إلى أن تنتهي الفترة الانتقاليه. وفقدنا قرابة الستين شهيده وشهيد منذ الانقلاب المشؤوم. حسبنا الله ونعم الوكيل.
مع
تمنياتي للسودان بمستقبل اجمل والرحمة المغفرة لشهداء الوطن الأبرار

كلمة البهتان اسم أطلقه البروف الأديب محمد بدوي للبرهان (مقبس)
آسيا المدني
مسقط سلطنة عمان
٦ يناير ٢٠٢٢

الوسوم آسيا-المدني-

3 ردود على “السودان بين الفئة الغشيمه والعسكر الغاشم”

  1. يقول محمد محمود الضاوى:

    لله درك كاتبتنا القديرة و ثاقبة النظرة.. حقيقة أرى انك وصفتي الوضع الراهن وصفا دقيقاً و فضحتي مرة أخرى ما يقوم به زمرة من البشر مسلحين من رعونة و همجية و نصب و احتيال و قتل و تقتيل و سلب و نهب ثراوات بلدنا المكلومة
    اسأل الله العلي القدير ان يجنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن و يهيئ لبلدنا الحبيب أمرا رشدا
    اللهم انصرنا على الانقلابيين الطغاة الظالمين
    اللهم انصرنا على من ظلمنا و عادانا
    و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون
    حسبنا الله و نعم الوكيل
    و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم

  2. يقول أحمد السنوسي:

    لقد شخصت حالة هذا الوطن المكلوم بكل براعة في قوة الكلمات و صدق المعاني و لله درك بنت عمي

  3. يقول عثمان عبداللطيف شريف:

    لا فض فوك
    اختي الجسورة الكنداكة المقتدره المفوهة والتي تحمل سلاحا اقوى من الدوشكا والراجمات..سلاح الكلمة الرصينة التي يهابها المرجفون والعملاء برغم مايمتلكون من عدة وعتاد..
    دوما اختي أستاذه( اسيا ) تتحفينا باروع الملاحم البطولية من خلال قلمك الرصين ودوما تتحسسين مكان الالم لتداوينه فهنيئا لشعب مقدام احدى لبناته شخصيتك الكاريزمية التي يعرفها القاص والدان..
    تطرقتي لمقال هذه المرة تحديدا لامس وجداننا لما نعانيه ونكابده جراء احتلال بلادنا من طغمة فاسدة جاثمة على صدور اهلنا واحبتنا كبارنا وصغارنا…
    نسأل الله تعالى ببركة هذا اليوم أن تنجلى هذه الغمة ويعود سوداننا شامخا عاليا كما كان رغم الفتن والمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وخيراتنا ….
    سلمت يداك واناملك الرقيقة يابنا المدني……

    عثمان شريف
    سلطنة عمان
    مسقط
    الجمعة..٧يناير ٢٠٢٢م