هذه الأرض ل ( هند )

هذه الأرض ل ( هند )
  • 18 أبريل 2020
  • لا توجد تعليقات

يوسف السندي

بعد إعلان لجنة إزالة التمكين استردادها عدد ١٣١ قطعة أرض من السيدة هند مصطفى ، أطلق السودانيون على وسائل التواصل الاجتماعي دعوات ساخرة تدعو إلى تغيير نشيد العلم من ( هذه الأرض لنا ) إلى( هذه الأرض لهند ) ، فالعدد الضخم من قطع الاراضي الذي سردته اللجنة بالأمس في مؤتمرها الصحفي كان ضخما بطريقة جعلت كل سكان العاصمة يظنون انهم لا يسكنون في منازلهم وإنما في منازل هند .

لم تكن هند لوحدها المذكورة في المؤتمر الصحفي فزوجها الفريق محمد نجيب استردت منه اللجنة عدد ١٢٩ عقار ، ليكون إجمالي ما عند هؤلاء الزوجين فقط يساوي ٢٦٠ قطعة وعقار !!! فتأملوا !!!

اللجنة كذلك استردت عدد ١٤ عقار من ضمنها برج يضم عشرة طوابق بحي كافوري يخص منظمة معارج للسلام والتنمية وهي تخص أسرة المخلوع البشير !! بدل أن تصرف أسرة المخلوع المال في السلام والتنمية على الأرض في دارفور والهامش ، شيدت به برج في قلب العاصمة !! بدل أن تشتري بالمال خيم وتؤسس مستشفيات وتحفر ابار ماء لنازحي دارفور ، بنت به الابراج !! الناس يموتون في أطراف السودان من الهجير وسوء التغذية والحروب وهم يبنون في الابراج طابقا فوق طابق في أرقى وأفخم احياء الخرطوم !! من اين أتى هؤلاء ؟!!

الأشد إيلاما في مؤتمر اللجنة إعلانها إسترداد عدد ٧١ قطعة من الأمين العام لمنظمة الدعوة الإسلامية عطا المنان الحاج !! وهذا يؤكد انه لم يكن أمينا ولا كان يدعو للإسلام، بل يبدو أن الإسلام الذي يدعون اليه إسلام آخر، يعرفونه هم لوحدهم ، لا يعرفه المسلمون ولا السودانيون ولا عرفه العالم في تاريخه ، إسلام من ( السف ) و ( اللغف ) لا انزله الله ولا بشر به محمد ، إسلام الكاذبين والفاسدين ، والاسلام منهم براء .

كل اسبوع تصدر لجنة التمكين عشرات القرارات وتسترد أموالا مهولة من الكيزان ، سطوا عليها عبر الوظيفة وعبر التمكين، ورغم ذلك مازال هناك زواحف يخرجون متظاهرين دفاعا عن هذه الحركة البائسة وهذا المشروع السيء وهذا النظام الفاسد!! لو ان فيهم عاقل لطلق بالعشرة انتماءه ولجثى على ركبتيه امام الشعب معتذرا ونادما على كونه كان مغفلا وكان يظن انها لله وليست للجاه والدنيا ، النظيفين منهم الآن أمام خيار ان يعلنوا التوبة وان يتوبوا عن ما اغترفت ايدي تنظيمهم وفساده الذي ازكم الأنوف . والفاسدين عليهم ان ( يبلوا ) رؤسهم القادم ف( الحلق بالدور ) .


sondy25@gmail.com

التعليقات مغلقة.