حول خطوة نداء سلام السودان لوقف الحرب

حول خطوة نداء سلام السودان لوقف الحرب
  • 06 سبتمبر 2025
  • لا توجد تعليقات

تاج السر عثمان

١
تم في الأيام الماضية المؤتمر الصحفي للمبادرة تحت اسم “نداء سلام السودان” التي تهدف إلى وقف الحرب وتأسيس سلام عادل ومستدام يعتمد على قيادة سودانية خالصة’ أشار د. فرانسيسدينق في المؤتمر إلى تجارب السودان مع الحروب الأهلية، مشدداً على ضرورة وقف نزيف الدم مع الحفاظ على وحدة البلاد. وأضاف: “أهمية تحقيق السلام يمكنها أن تخلق المناخ الذي يمكن أن يعيد الوحدة بين الشمال والجنوب”، مؤكداً على أهمية ترتيب البيت الداخلي أولاً قبل الانخراط في حوار مع الإقليم والمجتمع الدولي.
وتلك خطوة جيدة تتطلب تعزيزها بالديمقراطية ووحدة الوطن’و استكمالها باوسع نهوض جماهيري للحل الداخلي’ ووقف الحرب واستعادة مسار الثورة’ووقف التدخل الخارجي الكثيف في الشأن السوداني ‘الهادف لنهب ثرواته كما في المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي’ بهدف تقسيم البلاد ونهب أراضيها ‘وإيجاد موطئ قدم على ساحل البحر’ كما وضح من الصفقات التي أبرمتها حكومة البرهان مع شركات سعودية للتصرف في أصول مصانع السكر وميناء بورتسودان ‘بحجة الصيانة والاصلاح’ومارشح عن تنازل البرهان عن مثلث حلايب وشلاتين وابو رماد لمصر’ وبالتالي تعتبر كل تلك الاتفاقات باطلة ناتجة عن حكومة غير شرعية’ مما يعيدنا للأيام الأخيرة للبشير في محاولته للتفريط في الميناء الجنوبي ‘وسواكن’ ومحاولة البرهان بعد انقلاب 25 أكتوبر لفرض ميناء ابوعمامة ومشروع الهواء الزراعي لصالح الامارات. الخ.

إضافة لمواصلة القمع ومصادرة الحريات السياسية والنقابية ‘وعودة طاقم البشير العدلي من المؤتمر الوطني’ كما في التعيين الجديد لرئيس المحكمة الدستورية ووزير العدل والنائب العام.
الهدف من الحرب تصفية الثورة’ وتفكيك وحدة البلاد’ كما في تكوين حكومتين في بورتسودان ونيالا مما يطيل أمد الحرب ويهدد وحدة البلاد.
٢
إضافة لفرض التسوية كما في التدخل الأمريكي والرباعية’ التي تعيد الشراكة مع العسكر والدعم السريع والمليشيات’ والافلات من العقاب، مما يعيد إنتاج الأزمة والحرب مرة أخرى’ وقطع الطريق أمام انجاز مهام الفترة الانتقالية، وعدم قيام نظام ديمقراطي يكون منارة في المنطقة. ، وكبح تأثير الثورة علي شعوب المنطقة.
تلك الشراكة التي كانت قائمة قبل انقلاب 25 أكتوبر الذي قاد للحرب الجارية حاليا. لمواجهة ذلك يجب التمسك بالحل الداخلي باعتباره الحاسم في وقف الحرب ‘وبشعارات الشارع كما في : لا شراكة ولا مساومة ولا تفاوض ولا تسوية مع الانقلاب والحكم العسكري لطرفي الحرب’ في بورتسودان ونيالا باعتبارهما امتداد لنظام الانقاذ’ ولابديل غير وقف الحرب والديمقراطية والحكم المدني ووحدة البلاد شعبا وارضا. والسيادة الوطنية وحماية ثروات البلاد من النهب ‘وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم بعيدا عن الأحلاف العسكرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*