سقوط

  • 19 ديسمبر 2019
  • لا توجد تعليقات

محمد حســن الشيخ

دارَ السِجالُ ولم يزلْ للبعضِ مقدرةَ السجالْ
عن هَوِيَتِكَ الأسيفةِ،
عمَّا لديكَ من التَّعلَّاتِ التي قد فاقَمَتْ هذا الظلامَ فإستطالْ
إلى سنينٍ مُسغباتٍ مُقفِراتٍ مُثقلاتٍ بالوَبالْ
وها مراحلُكَ الفجيعةُ تستزيدُ من التَّردِّي سَقطةً
من فَقدِ أخلاقِ السموِ وإستقاماتِ الخِصال ..
تَتَبدِّلُ الأَوْضاعُ أعواماً تُقاسي قهرَها،
مِمَّا تَناسَلَ من ضَنًى،
خَللٌ بَغِيضٌ،
خاوِيٌ،
لا شَيءَ يَعصِمُهُ الضَّلالُ من الضَّلالْ ..
لكَ أن تُفتِّشَ عن ملامحِ قامةٍ نقشتْ ملاحمَها على سِفرِ النِّزالْ
الثورةُ الوعدُ البعيدُ .. ألا تزال
( الثورةُ انطلقت ) ..
فهل تَبقَى على جمرِ المواقفِ جذؤةً تُفضي لكلِّ الإشتعالْ،
وهل صعدتَ على صدرِ الهتافاتِ القويةِ احتفالاً يستمدُّ من الشوارعِ احتفال
لكَ أن تَجئَ علَى نِداءٍ يستفزُ بِصَمتِهِ فَقدُ السكينةِ عند مفترقِ الجدالْ
إذ أنت تسرفُ في الأذيَّةِ بابتداعِ الذلِ مَوسوماً بعهدِ الإبتذال
( الثورةُ انطلقت ) نشيداً داوياً ..
وها يُنادِي صَوتُها من بين ألسنةِ النصال ..
( إنهم ماتوا فآهٍ
لم يبقَ لي إلا التَّحسُّرُ والأسَى وما تراكم في محطاتِ النضال ..
لم يبقَ لي إلا الشهيدُ يلوحُ ضوءً ضدَّ أشباحٍ رجالْ ………
وضدَّ أشباهِ الرجالْ) ..
…..
……….
دارَ السِجالُ ولم يزلْ للبعضِ مقدرةً على وأدِ الحقيقةِ بالسجالْ.



الرياض مايو 2017

التعليقات مغلقة.