عين البرهان على الأمريكان.. !! وعين كامل على البرهان ..!! .. فمنْ ينقذ السُودان..؟!. مقال اِستقصائي تحليلي
(وقف الحرب هو بوابة إعادة الإعمار)..!
الحقوه بفكرة (الحقيقة والمصالحة)..!
البرهان لا يرغب في (الإخوان)،،إلا إذا..!
كامل ادريس للوطن أم (الوطني)..؟!.
………………………..
السجود عندما تطأ أرض الوطن،له رمزية عظيمة..
ولكن،العبادة في السِّر من أعظم العبادات..
خاصةً وأنَّه قد اِختلط عندنا صدق النية مع المزايدة والرياء..
بيد أنَّ رموز النظام السابق (الإخوانجية)،
ورغم بثهم المستمر ومظهرهم المتواصل بأنهم(ما لدُنيا قد عملنا)،،فقد عملوا(العمائل)..
عطلوا البئر وشيدوا القصور..وحللوا الربا..
وفرضوا على العامة تعليم أبنائهم بالداخل،
في حين سفروا أولادهم هُم إلى أمريكا وأوربا..!.
وعرسوا (مثنى وثلاث ورُباع)..!.
يا أخي ديل نسوا الله،
فأنساهم أنفسهم،حتى أتاهم يقين ثورة الشباب في ديسمبر المجيدة..!.
نعم كانوا في عهدهم وغيهم سادرين،،
يسجدون من ثِقَل الأوزار.
……………………….
ذهبت لصديقي حتى أتجاذب معه أطراف الحديث حول (كامل إدريس)،وسفينة البرهان..!.
………………………..
–قال لي:رأيك شنو..
بموضوعية كدا..في كامل إدريس ..ثُم ماذا بعد..؟!.
- قلتُ له:بشكل عام دعنا نتفاءل،وألا نحاسب الرجل بالاِستقراء والتنبوء..
–قال لي:في حاجتين مخوفني مِن الراجل دا..سعيه القديم
(الدؤوب)،كي يصبح رئيساً للوزراء.. - قلت له:والحاجة التانية شنو..؟!.
–قال لي:ملابسات مظنة التزوير في تاريخ ميلاده..؟!. - قلت له:ولكن التحقيق معه في (الملكية الفِكرية)لم يدنه..ولا وجه له إتهام..
–قال لي:اِستقالته أعطت مؤشراً سالباً..لو كنت مكانه لما اِستقلت..
الاِستقالة،المُرتبطة بملابسات مُشكِلة،،
دائماً ما تكون مساومة مِن المُخَدِم..كأنه يقول لك(لن نُعطيك حقوق ما بعد الخدمة،مقابل ألا نستمر معك في القضية)..!..
إذن هي إقالة مُبطنة.،؟!. - قلت له:خلينا واقعيين..نبتعد من الاِستنتاجات..الزول دا هل سيبحر بالسفينة إلى بَر الأمان،،أم حا يمشوهوا في العجين،ما يلخبطوش..؟!.*
–قال لي:تعرف أنَّ أخطر ما في (تحالف بورتسودان)أنه تحت مظلة (المصائب تجمعنَ المُصابين)..!.
أجنداتهم السياسية مُختلفة،ولكن تجمعهم المصالح الضيقة..
وتحديداً بجمعهم العداء للثورة..
وإلا ماذا يجمع البرهان مع الإخوان مع عقار،،وبقية (جوقة بورتسودان)..؟!. - قلت له:خلينا نتفاءل بمجيء الدكتور كامل إدريس؟.*
–قال لي:خطابه الاِستهلالي ماااااااااا ريحني..فيه رسالة للبرهان أكثر من للسودان..!. - قلت له:صدقت..أنا ذاتي بطني طمت..
بعدما سمعتو،قُلت لزوجتي (أعملي لي جَك ليمون تقييييييييييييل)..!.
شربتو..ولغاية الليلة الطُمام ما راح..!.
…………………………..
عبارتان غير مُطمئنتين في المسألة (الكاملية الاِدريسية):
*عرض كتابه،كبرنامج للمرحلة القادمة..
كان بإمكانه أنْ يقول
(سأتشاور مع القوى المدنية،لعمل برنامج وطني..ويضيف أنَّ له رؤية جاهزة)..!.
*يدين الحرب ويبشر بالسلام،بعيداً عن العبارات الحادة..
فوقف الحرب هو بوابة الحرية والإعمار.
…………………………..
البرهان يبحث عن بديل ل(الإخوان)..وعينه على الأمريكان..!.
وكامل إدريس يسعي لاِرضاء البرهان..
إذن على قوى الثورة ،
بدون اِستثناء أنْ تطرح رؤية مُتكاملة ل(الحقيقة والمصالحة)..أساسها الحقوق،ولُبها إيجاد مخارج للبرهان ورهطه..
فللبرهان الخطة (ب):
(!)ترك الطقس السياسي على ما هو عليه(براؤون وميليشيات أُخرى)..!.
(!)الدعوة لانتخابات مُبكرة ،يترشح فيها البرهان،برسمة (إخوانية)،،يكون فيها كامل إدريس،رئيساً للوزراء.
ومعلوم أنَّ (حزب البشير)هو الأكثر جاهزية،بحُكم سيطرته (وإعادة سيطرته)على مفاصل الدولة(المدنية والعسكرية والأمنية)،بعد انقلاب 25 أكتوبر..!.
………………………………
يا فصائل الثورة،التنازل في شأن الوطن عظمة..
جهزوا (الحقيقة و المصالحة)،،حتى لا يصبح علينا صباح،
ويخاطب البرهان عسسه قائلاً:(فلتُرق كُلَّ الدماء)..؟.
(إخوانئذٍ)لن يكون أمام كامل إدريس إلا أنْ يقول:(هي لله هي لله..
سير..سير يا البرهان)..!.
